أعلنت مؤسسة أمجد الثقافية بعدن، الأربعاء، تضامنها الكامل مع مطالب نادي المعلمين اليمنيين بصنعاء، وذلك مع استمرار الاضراب الذي دعا له النادي للأسبوع الخامس على التوالي للمطالبة بصرف مرتباتهم.

ودعا نادي المعلمين، في بيان له، إلى استمرار الإضراب الشامل والكامل لإنقاذ العملية التعليمية من خطر الانهيار في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وقال بيان صادر عن النادي في وقت مبكر الخميس، إن الإضراب شهد نجاحًا كبيرًا يوم أمس الأربعاء، وامتد إلى محافظات عدة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، بنسبة كبيرة، الذين يطالبون  بصرف مستحقات وعلاوات وترقيات وبدل غلاء.

وأكد النادي في بيان صدر عنه، بعد ساعات من خطاب القيادي الحوثي مهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى لمليشيا الحوثي أن خطة الطوارئ في صنعاء لمواجهة واحتواء الإضراب فشلت، وأغلقت المدارس المفتوحة بعد ساعة واحدة من فتحها.

وندد البيان بالهجوم على المعلمين المضربين في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي أو الواقعة تحت سيطرة الحكومة.. واعتبر النادي الاتهامات الموجهة للمعلمين والموظفين المضربين من المشاط أو من غيره في تعز وعدن بسابقة خطيرة في العالم.

وكان اتحاد التربويين في تعز، ونقابة المهن التعليمية في عدن، قد دعتا لإضراب مطلع الأسبوع الجاري، وهو الأسبوع الأول للعملية التعليمية في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها.

وردًا على التهديدات، دعا نادي المعلمين ونقابات تعليمية إلى توسيع الإضراب يوم السبت القادم، لانتزاع  المرتبات والحقوق والعملية التعليمية في اليمن من خطر الانهيار وإجبار الجهات المسؤولة وفي مقدمتها الحوثي على الاستجابة لمطالب المعلمين.

من ناحية أخرى، أعلنت مؤسسة أمجد الثقافية والحقوقية في عدن في وقت مبكر الخميس تضامنها الكامل مع نادي المعلمين في صنعاء، وذلك في أول تحرك نقابي واسع للتضامن مع مطالب المعلمين.

وقالت المؤسسة في بيان لها حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه اليوم الخميس، " نتابع  في مؤسسة أمجد الثقافية والحقوقية، باهتمام كبير النضال المطلبي الذي يخوضه نادي المعلمين، من أجل انتزاع أحد أهم حقوق المعلمين وهو الحق في الحصول على الراتب".
   
وأكدت المؤسسة تضامنها الكامل مع نادي المعلمين، في مطالبه ونضاله السلمي المشروع للحصول على رواتب المعلمين المتوقفة منذ سبعة أعوام. 

وأضاف بيان المؤسسة، أن حق الحصول على الأجر العادل "الراتب" مقابل العمل هو حق أصيل أكدت عليه المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والدستور والقوانين اليمنية. ولا يجوز مطلقاَ وفي أي حال من الأحوال انتهاك هذا الحق، والتعدي عليه والانتقاص منه. 

وأعلنت تضامنها مع مطالب وكفاح نادي المعلمين، وكافة العاملين في حقل التربية والتعليم من أجل انتزاع هذا الحق القانوني والإنساني المشروع.

واعتبرت مؤسسة  أمجد أن المعلم هو أساس العملية التعليمية وأن أي اعتداء على حقهم في العيش الكريم، هو تعطيل للعملية التعليمية وإضرار جسيم بها، وهو اعتداء على الحق في التعليم الذي كفله الدستور اليمني ومواثيق حقوق الإنسان. الأمر الذي يجعل من قضية حق المعلمين في الحصول على رواتبهم، قضية عامة تهم المجتمع بأسره.

ودعت المؤسسة، جميع الفعاليات المدنية إلى مؤازرة المعلمين في كفاحهم الجسور، بكل الطرق الممكنة والمشروعة.