جددت الحكومة اليمنية، اتهام النظام الإيراني بتقويض الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الإعلام معمر الإرياني، نشرتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تعليقا على المشاهد التي بثتها قناة الميادين الفضائية الممولة من إيران، حول استخدام مليشيا الحوثي الإرهابية، صاروخ بدر 1 "المُصنع في إيران".
وأوضح الإرياني، أن تلك المشاهد يعيد تسليط الضوء من جديد على الدور الإيراني في تقويض جهود التهدئة في اليمن، و"تؤكد استمرار طهران في تقديم الدعم السياسي والعسكري والاعلامي للمليشيا الحوثية، واستخدامها أداة لنشر الفوضى والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد المصالح الدولية".
وأشار الارياني إلى أن الشعب اليمني يدفع منذ العام 2014 ثمنا فادحا للسياسات الإيرانية وأطماعها التوسعية وتدخلاتها السافرة في شئونه الداخلية، والتي بلغت ذروتها مع انقلاب مليشيا الحوثي على الدولة بدعم وتمويل وتخطيط إيراني.
وأضاف أن طهران لا زالت تلعب حتى اللحظة دوراً رئيسياً في تعطيل المبادرات والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة واستعادة الهدنة الأممية، وتقف حجر عثرة أمام جهود انهاء الحرب واحلال السلام الشامل والعادل والمستدام، دون اكتراث بفاتورة الخسائر الباهظة والاوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة.
وأكد وزير الإعلام أن المجتمع الدولي وفي المقدمة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لا ينبغي أن تقف موقف المتفرج من سلوك النظام الايراني، واستمراره في تهريب الأسلحة لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي رقم (2216) الصادر في 14 ابريل 2015م.
وطالب الإرياني بتوحيد الجهود والرؤى الاقليمية والدولية والتحرك بحزم للقيام بمسئولياتهم القانونية في صون السلم والامن الدوليين، ومواجهة التهديد الذي يمثله نظام طهران ومليشياته وفي مقدمتهم مليشيا الحوثي، والإرهاب الممنهج الذي يمارسه والذي تدفع ثمنه دول وشعوب المنطقة، وإجباره على الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والشروع في تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.