دعا مشاركون في ندوة سياسية عقدت بمدينة مأرب مساء الجمعة إلى نقل مشروع الوثيقة الحضرمية إلى الأقاليم الاخرى في إطار مشروع وطني جامع ومتكامل وفق مخرجات الحوار الوطني.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية لمناقشة الوثيقة الحضرمية وتأثيرها على مستقبل الدولة الاتحادية اليمنية، بحضور جمع من الشخصيات الاكاديمية والسياسية والاعلامية والاجتماعية والحقوقية.
كما دعا المشاركون في الندوة إلى ربط كل تلك الأفكار بمخرجات الحوار الوطني ومشروع الأقاليم والدولة الاتحادية كوثيقة ومرجع يحظى بإجماع محلي وإقليمي ودولي".
وفي الندوة التي أدارها الدكتور ذياب الدباء المدير التنفيذي للمركز، أكد حسين الصادر نائب رئيس المركز – رئيس المنتدى السياسي بالمركز أن وثيقة حضرموت مستلهمة من افكار اليمنيين وفي سياق الافكار الوطنية، التي كانت تدعو اما لحكم محلي واسع الصلاحيات، أو لمخرجات الحوار الوطني الذي يمثل النظام الاتحادي الفيدرالي الأساس في مخرجات الحوار الوطني"، داعياً الى الالتفات لهذه الافكار وتبنيها.
واستعرض "الصادر" جزء من الحقب التاريخية التي مرت بها حضرموت والمقومات التي تمتلكها، منوهاً إلى أن إدارة أبناء حضرموت لشؤونهم السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية والتنموية سوف يجعل حضرموت نموذج للدولة والإنسان.
ورأى أن المشاركة المحلية في الحكم ستؤدي إلى الحد من إهدار الموارد، مشيرا أن الوثيقة الحضرمية توضح في مضمونها خارطة لبناء مداميك الدولة المستقبلية في اليمن على مسار العدل والمساواة.
وأكد الصادر ان الوثيقة الحضرمية في حال تطبيقها وانتقالها لمحافظات جنوبية، فإنها ستفشل مشروع الانقلاب الحوثي وستقود لمرحلة استقرار سياسي.
من جهته شدد رئيس تحالف قبائل مأرب والجوف- الشيخ عبدالحق القبلي نمران "على ضرورة الاعتماد على الحكم المحلي للوصول إلى طريق النظام الاتحادي الفيدرالي، والتخلي عن المركزية"، لافتاً إلى أن مظلومية محافظة مأرب مستمرة منذ الثمانينات وقبل القضية الجنوبية أو الحضرمية".
وأكد نمران على أهمية تبني قضية مأرب وبرعاية دول الجوار.
فيما اعتبر محمد الولص رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات الوثيقة الحضرمية بانها تمثل صمام أمان لضمان نظام الدولة الاتحادية وتمثل باكورة للسلام والاستقرار في اليمن.
وأضاف: "كما تعتبر الوثيقة الحضرمية انتصار سياسي لدعم عملية السلام في اليمن الذي يرفضه الحوثي".
ودعا الولص القوى السياسية بمأرب واقليم سبأ إلى البدء برسم وثيقة لأبناء الإقليم على غرار الوثيقة الحضرمية.
ودعا المشاركون في الندوة الى ترتيب البيت الداخلي للشرعية وفق مسار مساند وموازي وليس بديل عن التحرير وانهاء التمرد الحوثي، وأن تتجاوز المؤسسات السيادية مربع ردة الفعل وتمسك زمام المبادرة"، كما دعوا الى توسيع التجربة الحضرمية في محافظات واقاليم مجاورة في إطار مشروع وطني مستقبلي جامع.