أكدت الحكومة اليمنية، الجمعة، أن الأموال الطائلة التي تنقها مليشيا الحوثي لإحياء طقوسها الدينية، كفيلة بدفع رواتب موظفي الدولة في مناطق سيطرتها، المنقطعة رواتبهم منذ تسعة أعوام.
جاء ذلك على لسان لوزير الإعلام والثقافة اليمني معمر الإرياني، في تغريدات نشرها على صفحته في "تويتر".
وقال الإرياني، "إن مليشيا الحوثي تنفق مئات المليارات من الريالات لإحياء طقوسها الدينية الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا والمستوردة من إيران، فيما مئات الآلاف من موظفي الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها محرومون من مرتباتهم منذ تسعة اعوام، وملايين المواطنين يعيشون تحت خط الفقر والمجاعة".
وأكد أن "تلك المليارات التي تنفقها مليشيا الحوثي لتعميم وفرض افكارها المتطرفة، وادعاء الحق الإلهي في الحكم وحصره في أسرة (الحوثي) تحت مزاعم الولاية، ومحاولة تنصيب نفسها على رقاب اليمنيين بقوة السلاح لعقود قادمة، كانت تكفي لتمويل صرف مرتبات موظفي الدولة، وتحسين الأوضاع المعيشية لملايين المواطنين الواقعين ضمن أكبر كارثة إنسانية في العالم".
وجدد الإرياني التأكيد على أن الشعب اليمني الذي أسقط الحكم الإمامي البغيض، وضحى بخيرة أبنائه، وناضل ولا يزال لإقامة دولة النظام والقانون، وارساء قيم الحرية والعدالة والمساواة، قادر على إسقاط مزاعم الولاية الحوثية.
وبين كل فترة وأخرى تحيي مليشيا الحوثي فعاليات واحتفاليات طائفية وتجبر موظفي الدولة على الحضور واحيائها، وصرف ملايين الريالات تحت بنود هذه الاحتفالات الطائفية في الوقت الذي يعاني فيه الموظفين من مأساة انسانية جراء انقطاع مرتباتهم.