قالت مسؤولة أممية، إن الوصول إلى الخدمات الأساسية لا يزال بعيد المنال بالنسبة لملايين اليمنيين، مشيرة إلى أن الآمال معلقة على التوصل لسلام مستدام لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
جاء ذلك في إحاطة لـ "إديم وسورنو"، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى مجلس الأمن في الجلسة الخاصة باليمن، أمس الأربعاء، حسب موقع الأمم المتحدة.
وأشارت "وسورنو"، في كلمتها إلى "الآمال المعلقة" بأن تنتهي الحرب الرهيبة في اليمن، ويتم التوصل إلى اتفاق سلام مستدام كي يتمكن اليمنيون- في جميع أنحاء البلاد- من الحصول على الطعام والمأوى وأن يتمكن أبناؤهم من الذهاب إلى المدرسة أو اللعب في الخارج دون خوف من الإصابة بالألغام الأرضية.
وقالت "إن الوصول إلى الخدمات الأساسية والسلامة والأمن لا يزال بعيد المنال بالنسبة لملايين الأشخاص، "لكن المجتمع الإنساني لا يزال ملتزما تماما ببذل كل ما في وسعه لتلبية هذه الاحتياجات الإنسانية وغيرها في اليمن".
وأوضحت أن وكالات الإغاثة تمكنت- حتى الآن من هذا العام- من إيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من 11 مليون شخص شهريا، بالتعاون مع مئات المنظمات الدولية غير الحكومية والمنظمات اليمنية المحلية؛ مستدركة بوجود عاملين أساسيين يحدان من قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة.
وفي هذا السياق قالت المسؤولة الأممية: "لا يزال العاملون في المجال الإنساني يواجهون عقبات مزمنة في الوصول، ولا سيما في المناطق التي تسيطر عليها سلطات الأمر الواقع للحوثيين"، مُذّكرة جميع الأطراف، مرة أخرى، بالتزامها بتسهيل المرور السريع ودون عوائق للإغاثة الإنسانية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأشارت إلى أن التحدي الثاني يتمثل في أنه "لا يزال حوالي 80 في المائة من النداء الإنساني لليمن غير ممول بعد مضي خمسة أشهر من العام الحالي وعلى الرغم من سخاء العديد من المانحين"، مُحذّرة من أن هذا "النقص يهدد بشكل متزايد قدرتنا على توفير المساعدة المنقذة للحياة وسبل العيش".