رحبت منظمة العفو الدولية، بالإفراج عن الصحفيين الأربعة الذي أصدرت بحقهم مليشيا الحوثي أوامر إعدام، ودعت المليشيا إلى الإفراج عن بقية المحتجزين تعسفاً.
وقالت في بيان لها، الاثنين، "بينما نُرحب بالإفراج الذي طال انتظاره عن الصحفيين اليمنيين أكرم الوليدي، وعبد الخالق عمران، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري بعد 7 سنوات من الاحتجاز في ظروف مروّعة، فإننا نؤكد أنه ما كان ينبغي احتجازهم في المقام الأول، ناهيك عن الحكم عليهم بالإعدام لممارستهم حقهم في حرية التعبير".
وأضافت: "لقد حُكم عليهم بالإعدام في أبريل 2020 بعد محاكمة بالغة الجور، مُنع فيها مُحاموهم من حضور معظم الإجراءات القضائية. كما عانوا من انتهاكات مروّعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الاختفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والحرمان من الرعاية الطبية، والحبس الانفرادي، والتعذيب وغيره".
وشددت المنظمة في بيانها: "يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية الآن الإفراج عن جميع المحتجزين الآخرين الذين احتجزتهم تعسفًا لمجرد تسوية حسابات سياسية".
ودعت العفو الدولية جماعة الحوثي إلى "احترام جميع الحقوق الإنسانية للأفراد الخاضعين لسيطرتها".
ويوم الأحد، استقبلت محافظة مأرب (شرقي اليمن) الصحفيين الأربعة وذلك ضمن صفقة تبادل كبيرة رعتها الأمم المتحدة، ويسرتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بين الحكومة والميليشيا.
والصحفيون الأربعة (توفیق المنصوري وأكرم الولیدي وعبد الخالق عمران وحارث حمید) كانت قد اختطفتهم المليشيا في التاسع من يونيو من العام 2015م، من صنعاء، وأخضعتهم لأنواع مختلفة من التعذيب الجسدي والنفسي، ومحاكمة تفتقر لأدنى شروط العدالة، قبل أن تُصدر بحقهم أوامراً بالإعدام في أبريل 2020م، بسبب عملهم الصحفي.