أعدمت مليشيا الحوثي، الأحد الماضي، شابًا، في أحد أقسام الشرطة التابعة لها، في العاصمة صنعاء.

وقالت مصادر حقوقية، إن مليشيا الحوثي قامت بإعدام الشاب "عبدالله سعيد الشرعبي" بإطلاق الرصاص عليه، في قسم شرطة 22 مايو التابع لها، بحي الأصبحي، في مديرية السبعين.

وأوضحت المصادر، أن مليشيا الحوثي قامت باختطاف الشاب الشرعبي يوم الأحد الماضي، وقامت بايداعه في القسم، قبل أن تقوم بإعدامه في ظل ظروف غامضة.

وجاءت هذه الجريمة الحوثية في صنعاء، بعد أقل من شهر على إعدامها الشاب "المكحل" في مدينة إب، والذي تحولت جنازته إلى تظاهرة شعبية، ضد مليشيا الحوثي.
 
وبحسب تقارير للحكومة الشرعية فقد بلغ عدد المختطفين الذين تم تصفيتهم في السجون الحوثية خلال الأعوام الماضية أكثر من 400 مختطف.

وكان مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة، قد أكد في بيان له أن "مليشيا الحوثي قامت بقتل الشاب عبدالله الشرعبي بالرصاص المباشر في قسم 22 مايو حي الأصبحي، بعد اختطافه يوم الأحد 9 أبريل الجاري".

واعتبر المكتب، هذه الجريمة، بأنها "انتهاك صارخ للشرائع السماوية، والقانون الدولي الإنساني، وجميع المواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي تنص على رعاية الأسرى والمحتجزين وتحدد القواعد الأساسية التي تنظم معاملتهم وظروف احتجازهم". 

وأشار إلى ما نصت عليه المادة (3) من اتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى والمحتجزين على حمايتهم في جميع الأحوال ومعاملتهم معاملة إنسانية دون تمييز، وحظر الاعتداء على الحياة والسلامة البدنية والقتل بجميع اشكاله والتشويه والمعاملة القاسية والتعذيب ورعاية الجرحى وضمان الرعاية الصحية لهم.

وفي الوقت الذي أدان مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة هذه الجريمة، فقد طالب بتشكيل لجان محلية ودولية وقانونية وحقوقية للتحقيق في جرائم القتل المباشر المتعمد للمختطفين، والقتل المتكرر تحت التعذيب في سجون الحوثي.

جدير بالذكر أن هذه الجريمة تأتي قبل أيام قليلة من الحملة الثانية لتبادل الأسرى والمختطفين بين قوات الشرعية، ومليشيا الحوثي، والتي ستبدأ غدا الخميس لمدة ثلاثة أيام، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.