أزال الحوثيون شعاراتهم والرسومات ذات العلاقة بالحرب من على واجهة وسور السفارة السعودية في صنعاء حيث تمت تهيئة محيط المكان كما كان قبل الحرب.
 
يأتي هذا بالتزامن مع زيارة السفير السعودي، محمد آل جابر، على رأس وفد سعودي لصنعاء مع وسطاء عمانيين ضمن جولة مفاوضات مع الحوثيين لتثبيت الهدنة تمهيدا لمفاوضات شاملة لإحلال السلام في البلد، الذي يشهد حربا منذ أكثر من 8 سنوات.
 
وعمل الحوثيون على مسح كل شعاراتهم والرسومات ذات العلاقة بالحرب من على جدران بوابة وسور السفارة الواقعة في حي السبعين وسط العاصمة صنعاء.
 
وتفقد السفير آل جابر، خلال زيارته الراهنة لصنعاء، مبنى السفارة ومبنى سكن السفير الواقع على خط الدائري الجنوبي للاطلاع على ما طال المبنيين من أضرار منذ مغادرته في عام 2014.
 
ورجحت مصادر أن ذلك يأتي في سياق الترتيب لتهيئة السفارة للافتتاح مع إحلال السلام نهائيا في البلد. وذكرت مصادر أخرى أن الحوثيين تكفلوا بإعادة تأثيث المبنيين تعويضا لما تعرضا له.
 
ويزور صنعاء وفد سعودي مع وفد عماني وسيط في سياق مشاورات لأخد موافقة الحوثيين على المسودة النهائية لإطار اتفاق التسوية ممثلا في تجديد الهدنة لمدة ستة شهور كمرحلة أولى يتبعها مرحلة ثانية تتضمن مفاوضات لمدة ثلاثة شهور يعقبها مرحلة انتقالية لمدة سنتين وفق المقترح الإقليمي.
 
وكانت الحكومة المعترف بها دوليا قد أبدت موافقة مبدئية على مسودة الاتفاق التي انتهت إليها مشاورات مسقط بين السعودية والحوثيين.
 
وتتضمن فترة الهدنة أو يسبقها إجراءات اقتصادية ممثلة في رفع الحظر على موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرة جماعة  الحوثي، وفتح مطار صنعاء لوجهات أوسع، وصرف مرتبات الموظفين العموميين في مناطق سيطرة الحوثيين، وإطلاق الأسرى بناء على قاعدة (الكل مقابل الكل)، وتوحيد البنك المركزي والعملة.
 
وقال السفير السعودي آل جابر، في تغريدة على " توتير" الإثنين، إن زيارته لصنعاء والمحادثات مع الحوثيين تأتي "استمراراً لجهود المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية ودعماً للمبادرة التي قدمتها المملكة في 2021".
 
وأضاف آل جابر "أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن".
 
وأعلنت السعودية في 22 مارس/آذار 2021 مبادرة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل. وتضمنت المبادرة وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة.
 
وتشمل المبادرة، فتح مطار صنعاء الدولي، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

المصدر: القدس العربي