حي الجراف بصنعاء مسرح مفتوح للتصفيات البينيّة بين قيادات المليشيا الحوثية

[ حوثيون يستعرضون بأسلحتهم في العاصمة صنعاء في 25 فبراير 2020 (ِAP) ]

كشف مركز حقوقي يمني، عن تحول حي الجراف، شمال العاصمة صنعاء إلى مسرح للجريمة والتصفيات البينية في صفوف مليشيا الحوثية.
 
وقال مركز العاصمة الحقوقي، إن حي الجراف الذي يعد معقلاً لقيادات المليشيا في صنعاء شهد اليوم الإثنين مقتل شاب، على يد مجهولين، أطلقوا وابلاً على سيارته ولاذوا بالفرار.
 
ونقل المركز عن مصادر مطلعة قولها، إن شاباً يدعى "ذ ع. ذ" قتل في سيارته في أحد شوارع الجراف، على يد مسلحين يعتقد أنهم تابعون للمليشيا.
 
ورجحت المصادر أن الشاب تعرض للاغتيال والتصفية، كونه كان منخرطاً في صفوف الجماعة، وفي مواقع قيادية متقدمة، وأن تصفيته بناء على تركه للعمل.
 
وأوضحت أن ما يعزز من عملية الاغتيال له، كون المليشيا لم تكشف عن أي متهم في جريمة الاغتيال، كما أنها لم تكشف أي متهمين في جرائم سابقة شهدها الحي نفسه.
 
وينحدر الشاب من منطقة العنمي بمديرية أرحب، وتشير المصادر إلى أن لديه مع قبائل من بني الحارث على أرض في صنعاء، وهي المشاكل التي تغذيها المليشيا".
 
وفي منتصف يناير/ كانون الماضي، عثر مواطنون على جثة شاب آخر مقتولاً في مبنى مهجور في أحد شوارع الحي ذاته.
 
المصادر حينها قالت إن الشاب المقتول وينتمي إلى محافظة صعدة، علقت جثته للتمويه على أنه انتحر، وذلك للتمويه عن جريمة التصفية، كونه قيادياً سابقاً أيضاً في الجماعة.
 
وقالت إن الشاب، ولقبه الإبراهيمي، كان قد عاد في أواخر ديسمبر الماضي من جبهات القتال إلى صنعاء، وبعد شهر وجد مقتولاً في ظروف غامضة.
 
ويذكر أن حي الجراف، شهد جرائم اغتيال مماثلة خلال الأعوام السابقة، منها لقيادات كبيرة في المليشيا، والتي لم يكشف فيها الحوثيون عن أي متهمين أو ضالعين في هذه الجرائم، مما يؤكد أنها تأتي في إطار التصفيات في داخل أجنحة الجماعة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر