سياسي يمني: 11 فبراير أكبر تسوية تاريخية شهدتها اليمن التقت فيها الإرادات المختلفة

[ 11 فبراير أكبر تسوية تاريخية شهدتها اليمن ]

وصف المحلل السياسي اليمني عبده سالم، 11 فبراير بـ"الثورة الناعمة"، شهدت خلالها اليمن أكبر تسوية تاريخية، التقت فيها إرادة الشعب اليمني بالإرادة الإقليمية عبر المبادرة الخليجية التي سلّم بها الثوار وأودعوا فيها مطالبهم.

وأوضح عبده سالم في مقال نشره في صفحته في "الفيس بوك"، أن المبادرة الخليجية سلّم بها أيضًا النظام المثور عليه "في اشارة إلى نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح"، بإشهاد إقليمي، مشيرًا إلى أن "النظام المثور عليه شارك عمليًا في صوغ بنود هذه المبادرة التي أطلقها الأشقاء الإقليميين كمبادرة مؤيدة دوليًا".

وأكد أن المبادرة الخليجية "التقت فيها كل المطالب والارادات، ووقّع عليها النظام القديم والنظام الجديد، والثوار والأحزاب، وعمّدها الشعب اليمني عبر انتخابات شعبية، وحوار وطني شامل، اشترك فيه الجميع بإشراف الأشقاء الاقليميين والمجتمع الدولي؛ نتج عن ذلك كيانًا سياديًا، وحكومة توافقية اسمي بالشرعية". 

ولفت إلى أن الشرعية التي انتجتها المبادرة الخليجية، "أغاض إيران، فدفعت حلفائها في الداخل كثورة مضادة استقوت ببعض تراكم حساسيات النظام القديم، لتنقض على هذا الكيان الشرعي الوليد في انقلاب غشوم سمي بثورة ٢١ سبتمبر٢٠١4م؛ لتطيح بكل مخرجات الكيان الشرعي الذي انتجته هذه التسوية التاريخية"، حسب وصفه.

وأضاف السياسي عبده سالم، أن الانقلاب على تلك التسوية انطلقت على إثرها "عاصفة الحزم؛ لاستعادة هذه الشرعية المُجمع عليها، وسميت هذه العاصفة بعاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في اليمن". 

وأشار إلى أنه "في ثنايا هذه العاصفة انفجرت حركة ٢ ديسمبر المجيدة ٢٠١٧م كمحاولة ثورية قادها الزعيم الشهيد صالح رحمه الله للتخلص من الانقلاب الغشوم الذي استهدف القوام الاستراتيجي لهذه التسوية التاريخية". 

وأكد أن اليمنيين جميعا لا يزالون في ميدان النضال يتقدمهم مجلس قيادة رئاسي يظم كل مكونات الشرعية، ومفردات التسوية التاريخية برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي من أجل القضاء على عملية السطو الحوثية، وايقاف المؤامرة الأيرانية واستعادة الشرعية التي قامت على هذه التسوية التاريخية".

وأضاف، "سيستمر اليمنيون في نضالهم سلمًا وحربًا حتى الانتصار الأكيد والناجز بإذن الله، مع الأخذ بالاعتبار بأن الأيام تتغير وتتبدل، والأحداث تصنعها التراكمات بزمانها ومكانها، وكل حدث يبنى على ما سبقه من تراكم، مع مراعاة المتغيرات الجديدة دون أي إدانة أو انتقاص لأي حدث كان". 

وقال: "التاريخ يتدافع، ودوراته لا تتوقف، وكل يوم له شمسه وريحه".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر