حذر معهد أمريكي من أن عودة القتال باليمن ربما تخاطر بتحويل الحوثيين إلى حزب الله آخر خاصة إذا انهارت الهدنة، مضيفاً بأنه حان الوقت لإنهاء المأساة الناجمة عن حرب اليمن، إذ يمكن أن تنهار الهدنة بسهولة، ويمكن للحوثيين استئناف الهجمات على أهداف سعودية، بما في ذلك الرياض، بصواريخهم وطائراتهم بدون طيار المصممة بمساعدة إيرانية. 


وأشار "إلى أنه برغم عدم تمديد الهدنة، لا يزال الطرفان ملتزمين بوقف إطلاق النار في الغالب، وببنود الهدنة الأخرى مثل الرحلات الجوية التجارية إلى عمان.


ووفق معهد بروكينجز «Brookings» في تقرير - ترجمة "يمن شباب نت" -  والذي يأتي كجزء من سلسلة بعنوان "الجهات المسلحة من غير الدول والاقتصادات غير المشروعة في عام 2023"، وذكر "بأن  التعامل مع الحوثيين لن يكون سهلاً حتى بعد الحرب، إذ أن الحوثيون منظمون على غرار حزب الله، نموذجهم الذي يقتدون به وهو خطر إرهابي راسخ منذ زمن طويل على الأمريكيين والمصالح الأمريكية".

وقال التقرير "فيما يتعلق بالحريات الشخصية، فرض الحوثيون قوانين صارمة على سفر النساء، تتطلب موافقة خطية من الذكور، وهو انعكاس آخر لسياسات رعاتهم الإيرانيين".
 
وحول ما وصفها بـ"الأبعاد الخارجية غير المحسومة" أشار المعهد إلى أن اليمن لا يزال ساحة لمعركة حاسمة للقوى الخارجية، فالحوثيون الشيعة مدعومون من إيران وحليفها حزب الله، وهناك 40 مستشارا إيرانيا في اليمن. 

كما رجح التقرير امكانية أن يكون الحوثيون مستعدون للاستقرار بأقل من السيطرة الكاملة على البلاد.  ومع ذلك، فهم ليسوا في عجلة من أمرهم للتوصل إلى اتفاق، ويمكن أن تنهار الهدنة بسهولة وتعيد اليمن والسعودية للقتال خلال عام 2023.

واعتبر المعهد بأن سياسة الولايات المتحدة في اليمن مؤخرًا نجحت إلى حد ما في إدارة الصراع، لكنها لم تكن كافية لوقف الأزمة والكارثة الإنسانية.. مؤكداً بأن إعطاء الأولوية لإنهاء الصراع في سياسة الولايات المتحدة أمر جدير بالثناء، فمن خلال دعم الأمم المتحدة، حقق بايدن بعض النجاح وعين تيم ليندركينغ، الدبلوماسي المتمرس والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، مبعوثا أمريكيا لليمن.