أدانت وزارة الخارجية اليمنية بشدة، قيام زعيم أحد الحركات المتطرفة في لاهاي بإحراق نسخة من القرآن الكريم بعد تمزيقها وتدنيسها.
وقال بيان صادر عن الوزارة "أن هذا التصرف يشكل استفزازاً خطيراً لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء العالم وينتهك مقدساتهم، ويعزز العنصرية ومعاداة المسلمين ويهدد السلم والعيش المشترك"، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" الرسمية.
وأعربت الوزارة، عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث ازدراء الأديان الذي من شأنه استهداف المبادئ الإنسانية الأساسية والأخلاقية.
ودعت الخارجية اليمنية، المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير الملموسة ضد الإساءة إلى الأديان، وإيقاف الممارسات التي تتجاوز حدود حرية التعبير عن الرأي.
وأمس الثلاثاء، مزق زعيم حركة "بيغيدا" المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية، وجاء ذلك بعد يومين من قيام المتطرف السويدي راسموس بالودان بحرق المصحف الشريف قرب سفارة تركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم السبت الماضي.
تواصل الادانات
تتواصل الإدانات ومواقف التنديد في مناطق عدة من العالم العربي والإسلامي وخارجه، لإحراق المصحف الشريف على يد متطرفيْن في كل من السويد وهولندا.
فقد دانت كل من السعودية والإمارات ومصر والأردن وفلسطين الثلاثاء، قيام المتطرف إدوين واجنسفيلد بتمزيق وحرق المصحف الشريف في مدينة لاهاي الهولندية أمس الاثنين.
واستدعت الخارجية التركية السفير الهولندي في أنقرة جويب ويجناندس، احتجاجا على الاعتداء الذي طال القرآن الكريم في لاهاي، محذرة من تلك الممارسات.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد صرّح أمس بأن على السويد ألا تتوقع من الآن فصاعدا دعم تركيا لملف عضويتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بعد حادث حرق المصحف أمام سفارتها.
وقال أردوغان "إذا كنتم لا تحترمون المعتقدات الدينية لتركيا أو المسلمين، فلا تنتظروا منا أي دعم فيما يتعلق بعضويتكم في الناتو".
وأعربت الخارجية السعودية -في بيان لها اليوم- عن "إدانة واستنكار" المملكة لحادثة الحرق في لاهاي، مؤكدة أنها "خطوة استفزازية لمشاعر ملايين المسلمين".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية المصرية إدانة الحادث، معتبرة أن ما تم "فعل سافر يتجاوز حدود حرية التعبير، وينتهك مقدسات المسلمين"، مشددة على أن الدول الأوروبية التي تشهد تصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا مسؤولة عن منع تكرار مثل هذه الحوادث.
وقد شهدت عدة ولايات تركية فعاليات احتجاجا على حرق المصحف الشريف أمام السفارة التركية بستوكهولم. كما تظاهر مئات الأشخاص الثلاثاء في لاهور كبرى مدن باكستان، وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا بدعوة من أحزاب سياسية محلية: "عار على السويد".
وكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف -على تويتر يوم الأحد- "لا يمكن استخدام غطاء حرية التعبير للإساءة إلى معتقدات 1.5 مليار مسلم حول العالم.. هذا غير مقبول".
المصدر: يمن شباب نت + وكالات