قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، عثمان مجلي، الثلاثاء، إن البيانات والادانات لردع مليشيا الحوثي الارهابية في حربها على الشعب اليمني لم تعد كافية.
جاء ذلك خلال لقائه، في العاصمة الأردنية عمّان، مع سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، جابريل فينالس، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأوضح أن قصف المدنيين بالصواريخ والطائرات المسيرة والقتل اليومي الذي تمارسه الميليشيات الحوثية دون الالتزام بالهدنة تجاوز مستوى الردع بالادانة أو البيان فقط ويتطلب موقفا دوليا حازما لوقف مسلسل الانتهاكات اليومية التي تقوم بها الميليشيات.
وأشار مجلي إلى أن" المجتمع الدولي فرض قيودًا على شركائنا في التحالف العربي ومارسوا ضغوطا دولية لإيقاف تحرير محافظة الحديدة".
وأضاف، "حلفاؤنا يحترمون اتفاقياتهم مع الدول ويستجيبون لكل متطلبات الوضع الإنساني في اليمن، والهدنة منذ إعلانها مطبقة علينا وعلى حلفائنا فقط، بينما يواصل النظام الإيراني تهريب الأسلحة للحوثي الذي يشن هجماته الإرهابية بجميع أنواع الأسلحة في كافة المحافظات اليمنية وهنالك شهداء وجرحى على مدار الساعة بسبب خروقات الحوثي للهدنة".
وأكد مجلي، أن طهران لا تريد السلام لليمن والمنطقة والإقليم والدليل استمرارها في تهريب الأسلحة بكميات كبيرة إلى بلادنا، وما أعلن عنه الأسطول الأميركي الخامس إلا جزء يسير مما يصل للحوثي، معتبرًا أن إيران مستمرة في تأجيج الصراع في اليمن.
وتابع، "نحن حريصون على السلام وعودة ملايين اليمنيين إلى ديارهم ومناطقهم، ولن نقبل بالأفكار الإرهابية التي يريد فرضها الحوثي على كافة أبناء الشعب اليمني، وقد قدمنا لأجل السلام الكثير من التنازلات".
وأعرب عضو المجلس الرئاسي عن تطلعهم لضغط حقيقي وفعّال من قبل المجتمع الدولي لتثبيت السلام الذي يتوق اليه شعبنا، الذي يعاني من آثار الحرب التي أشعلها الحوثي وخصوصًا أبناء محافظة صعدة.
ولفت إلى أن أبناء صعدة كانوا أول من اكتوى بنار هذه الميليشيات حيث دُمرت منازلهم وممتلكاتهم، وعانوا مبكرا من ممارسات الميليشيات الحوثية التي امتدت لاحقًا إلى باقي المحافظات بعد الانقلاب في سبتمبر 2014 .
وقال مجلي:"يناقش معنا المجتمع الدولي الملف الاقتصادي وكأنه المشكلة الوحيدة التي يعاني منها اليمنيون، بينما جرائم الحوثي لا حدود لها وقد تجاوزت صرف الرواتب إلى ممارسة سياسية ممنهجة للتجويع، كما أن الحوثي هو من ينهب الرواتب ويقتل الأبرياء ويصادر حقوقهم".
وأكد أن هذا الأمر ليس من قبيل الصدفة بل هو جزء أساسي في تركيب الجماعة المدعومة من إيران التي لا تضع السلام ضمن خياراتها إلا بقدر ما تستعد لخوض جولات جديدة من الحرب (...) والمؤسف أن مثل هذه الجرائم لا تلقى التنديد الكافي لها من قبل المبعوثين والسفراء.
وأعتبر مجلي أن أي مشاورات مع مليشيات الحوثي الارهابية هي إهدار للوقت، حيث أن قرار الميليشيات الحوثية ليس بيدها ولكن في طهران التي تسعى لتحقيق أهدافها عبر تزويد تلك الميليشيات بالطيران المسير الذي يهاجم الشعب اليمني ودول الجوار.
من ناحيته أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي، أن رؤية الاتحاد الأوروبي الثابتة في دعم مجلس القيادة الرئاسي، معبرًا عن سعادته بهذا اللقاء وحرصه على تقديم الدعم اللازم بما يحقق السلام في اليمن.
كما أكد المسؤول الأوروبي، حرصهم على تشجيع كافة الأطراف التي تدعم الحوثيين للانخراط مع المبعوث الأممي في حوار جاد لحث الحوثي للالتزام بالسلام.