وزير الخارجية التركي يؤكد دعم بلاده لوحدة أراضي اليمن وسيادته ووحدته السياسية

التقى وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو مع وزير الخارجية وشؤون اليمنيين في الخارج أحمد عوض بن مبارك، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وآخر التطورات في اليمن.
 
وقال أوغلو في المؤتمر الصحفي المشترك، الخميس، بالعاصمة أنقرة، أن اليمن الذي يقع على أهم الممرات البحرية في العالم يمتلك موارد طبيعية مهمة، "لكنه يمر بمرحلة صعبة بسبب الحرب المتواصلة منذ أعوام".
 
وفي سياق الأزمة الإنسانية في اليمن، أوضح أنها وصلت إلى أبعاد خطيرة، وأن أكثر من نصف السكان يواجهون أزمة غذائية والمتضرر الأكثر من ذلك هم الأطفال والنساء.
 
وأضاف: "نواصل الوقوف إلى جانب اليمن في أيامه العصيبة، وبجهود بلادنا ومنظمة الأغذية العالمية، قمنا في تركيا بطحن 37 ألف طن من الحبوب القادمة من أوكرانيا، وتحويلها إلى دقيق وإرسالها إلى اليمن".
 
وأردف: "أخبرت أخي (بن مبارك) أنه يمكننا إرسال الحبوب من تركيا وأوكرانيا وروسيا إلى اليمن بعد تحويلها إلى دقيق إذا لزم الأمر".
 
وأكد أن الوكالة التركية للتعاون والتنسيق "تيكا" وإدارة الكوارث والطوارئ "آفاد" والهلال الأحمر ورئاسة الشؤون الدينية التركية تبذل منذ سنوات جهودًا من أجل إيصال المساعدات لليمنيين الواقعين تحت ظروف الصراع.
 
وبيّن أن 79 يمنيًا استفادوا من برنامج المنح التركية العام الحالي، وأن أكثر من 7 آلاف طالب يمني يتلقون تعليمهم في تركيا حاليًا.
 
وأشار أن تركيا قدمت تدريبًا لـ 44 دبلوماسيا يمنيا، وتواصل تنظيم برامج تدريب خاصة للدبلوماسيين الشباب.
 
وأردف وزير الخارجية التركي: "يتواصل دعم مديرية الأمن العامة لتركيا للشرطة اليمنية عبر برامج تدريب وتأهيل، حيث تدرب 48 مسؤول شرطة يمني، فيما يتواصل التدريب لـ 19 آخرين، علاوة على ذلك، أعلمت نظيري أننا خصصنا 20 مقعدًا إضافياً اليوم".
 
وأوضح تشاوش أوغلو أن ممثلين عن إدارة الكوارث والطوارئ ومؤسسات أخرى تركية سيزورون اليمن، وإنه يريد التوجه إلى هناك في الفترة المقبلة.
 
وأكد أن حجم التجارة زاد بين البلدين، قائلًا: "تجارتنا تبلغ نحو 1.1 مليار دولار، ونحتل المرتبة الثانية بين أكثر البلدان التي يستورد منها اليمن".
 
وشدد على دعم تركيا القوي لوحدة أراضي اليمن وسيادته ووحدته السياسية، مؤكدًا الأهمية الكبيرة لموقع اليمن من ناحية الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
وأشار إلى أهمية العودة لشروط وقف إطلاق النار في اليمن، دعا إلى البدء بعملية حوار سياسي من أجل الوصول إلى حل.
 
وأضاف أوغلو: "نواصل دعمنا للشرعية الدستورية، ولجهود الأمم المتحدة بهذا الصدد، وسنستمر في المساهمة بكافة المنابر من أجل وحدة وسيادة واستقرار وازدهار اليمن".
 
ووجه دعوة لنظيره اليمني لحضور منتدى أنطاليا الدبلوماسي المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 10 و12 مارس/ آذار العام المقبل.
 
وبيّن تشاوش أوغلو أن حجم المساعدات التركية لليمن وصل إلى 60 مليون دولار، مؤكدًا أن تلك المساعدات ستزيد مع إحلال مناخ الأمن.
 
بدوره دعا وزير الخارجية اليمني، المجتمع الدولي للتعامل مع الأزمة اليمنية بـ"منظور جديد وعدم النظر إلى ما يجري بمنظور إنساني فحسب".
 
وقال بن مبارك "النظر إلى ما يجري في اليمن من منظور إنساني فقط لن يحل المشكلة، ندعو المجتمع الدولي للتعامل مع الأزمة من منظور جديد".
 
وأشار إلى أن "الحوثيين لم يكونوا أبدا مستعدين لمفاوضات سلام بل وعرقلوها"، لافتا إلى أنه ناقش مع تشاووش أوغلو "بشكل خاص هجمات مليشيات الحوثي الإرهابية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وجهود إعادة السلام إلى اليمن".
 
وأضاف أن بلاده تدعو دائما لإدراج الحوثيين على قوائم المنظمات الإرهابية وتطلب من تركيا اتخاذ موقف أكثر صرامة في هذا الاتجاه على الصعيد الدولي.
 
وأعرب عن دعم بلاده لكافة جهود تركيا في الدفاع عن استقرارها وأمنها القومي.
 
وأضاف: "توصلنا إلى توافق حول الوضع والأحداث في اليمن، إيران تتبنى وجهة نظر وموقفا سلبيا للغاية، فرغم تقديمنا ​​كل أنواع التنازلات فيما يتعلق بوقف إطلاق النار وإحلال السلام، لم تستمر الاتفاقات".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر