أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدور الدبلوماسية الأممية في معالجة بعض الصراعات حول العالم والمساهمة في التخفيف من وطأة بعضها خلال العام 2022م، مستشهداً بالهدنة التي رعاها مبعوثه الخاص إلى اليمن بين أطراف الصراع.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الختامي للعام 2022 الذي أجراه من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وفق موقع الأمم المتحدة.
وعرض الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، العديد من التحديات التي تواجه البشرية، وعلى رأسها التغير المناخي وتفاقم الفقر وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفاقم النزاعات وخاصة ما يجري في أوكرانيا.
وقال خلال المؤتمر الصحفي إنه رغم الأسباب الكثيرة التي تدعو إلى اليأس (...) إلاّ أن "هذا ليس وقت الوقوف موقف المتفرج، بل إنه وقت العزم والتصميم، - ونعم- حتى الأمل."
وأوضح أنه على الرغم من القيود والصعاب الطويلة، فإننا نعمل على صد اليأس ومحاربة خيبة الأمل وإيجاد حلول حقيقية.
وذكر الأمين العام أن هناك قدرا من التقدم للمساعدة في معالجة بعض الصراعات المتفاقمة في العالم. غير أنه شدد على أهمية القيام بالمزيد في جميع الحالات، مشيرا إلى أن الدبلوماسية ساعدت في إبعاد العديد من الصراعات عن حافة الهاوية.
ومن الأمثلة التي ذكرها في مؤتمره الصحفي كان دور الدبلوماسية في كل من إثيوبيا وجمهورية الكزنغو الديمقراطية واليمن وأوكرانيا:
وأضاف: في اليمن، جلبت الهدنة مكاسب حقيقية للناس. منذ ذلك الحين، حتى لو كان الأمر هشا للغاية، لم تكن هناك عمليات عسكرية كبيرة في صراع كان الأبرياء يدفعون فيه الثمن الأبهظ.
وتابع: استؤنفت الرحلات الجوية المدنية من صنعاء، ووصلت الإمدادات الحيوية أخيرًا عبر ميناء الحديدة.
وكانت الأمم المتحدة قد رعت مطلع أبريل الماضي هدنة بين الأطراف اليمنية استمرت لمدة ستة أشهر قبل أن تنتهي في الثاني من أكتوبر الماضي، بعد أن رفضت مليشيا الحوثي مقترحات المبعوث الأممي لتمديدها.
ومنذ نحو ثلاثة أشهر من انتهاء الهدنة يسعى المبعوث الأممي إلى إعادة تجديد الهُدنة وتوسيعها لمدة أطول في مقدمة لمفاوضات تُفضي إلى سلام دائم، غير أن تلك المساعي تصطدم بتعنت مليشيا الحوثي التي تضع اشتراطات تعجيزية يصعب تنفيذها وفق المبعوثين الأممي والأمريكي.