أعلنت الأمم المتحدة، مقتل 522 من المهاجرين الأفارقة، في اليمن خلال سنوات الحرب المستمرة في البلاد منذ ثماني سنوات.
 
جاء ذلك في تقرير حديث، لمنظمة الهجرة الدولية، وثقت فيه ضحايا الهجرة غير المشروعة منذ العام 2014م.
 
وقالت المنظمة الدولية إن "أكثر من 50000 شخص حول العالم فقدوا حياتهم أثناء رحلات الهجرة منذ أن بدأ مشروع المهاجرين المفقودين في توثيق الوفيات عام 2014".
 
وأوضحت أن "جنسية أكثر من 30 ألف ضحية وأصلهم ما زال غير معروف نهائيا، وبالتالي، لا يمكن في حالة هؤلاء الأشخاص، إخطار أفراد أسرهم بالوفاة".
 
وأكدت أن "ما لا يقل عن 522 شخصا وصلوا من القرن الأفريقي لقوا حتفهم في اليمن، غالبا بسبب العنف".
 
يشار إلى أن مئات المهاجرين الأفارقة قتلوا وأصيبوا في مارس 2021 في مجزرة حرق ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في أحد مراكز الاحتجاز بالعاصمة صنعاء.
 
كما أجبرت المليشيا الحوثية المئات منهم للقتال في صفوفها مقابل المال وقد أعلنت عن مقتل العشرات منهم في مراسيم تشييع تذيعها على وسائل إعلام طوال السنوات الماضية.
 
ويُتوقع أن يكون من بين الضحايا الأفارقة الذين قضوا في اليمن عشرات الضحايا الذين لقوا حتفهم غرقاً في حوادث متكررة أثناء محاولتهم الهجرة عبر البحر لليمن ومنها إلى دول الجوار، آخرها ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة، مطلع الشهر الجاري عن فقدان ما لا يقل عن 28 مهاجرًا من جنسيات أفريقية فقدوا في حادث غرق سفينة قبالة السواحل اليمنية.
 
ويصل آلاف المهاجرين غير الشرعيين إلى اليمن شهريا من أفريقيا، أغلبهم من الصومال وأثيوبيا، حيث أعلنت منظمة الهجرة مؤخراً وصول حوالي 50 ألف مهاجر الى اليمن منذ مطلع العام الجاري.
 
ويعتبر المهاجرون الأفارقة اليمن محطة عبور في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى دول الخليج، خاصة السعودية التي تربطها حدود برية طويلة مع اليمن، وذلك من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية.