اعتبر رئيس الدائرة السياسية للحزب الاشتراكي اليمني في تعز، فهمي محمد، الأحد، دعوة محافظ المحافظة نبيل شمسان، إلى عودة المجالس المحلية بأنها خطوة في الاتجاه الخطأ وتشكل ضربة لشرعية التوافق السياسي الوطني.
 
وقال محمد -في منشور على صفحته بالفيسبوك- "بغض النظر عن مآلات الانقلاب والحرب فإن ما هو ثابت أن ثورة 11 فبراير استطاعت أن تنقل اليمن على المستوى السياسي إلى ضرورة العمل بمبدأ الشرعية التوافقية".
 
وأضاف، "بمعنى آخر إدارة البلاد حتى إجراء انتخابات ديمقراطية عن طريق شرعية التوافق السياسي والوطني بين المكونات السياسية الحزبية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
 
وأوضح القيادي الاشتراكي، أنه "على هذا الأساس إذا كُنا قد وصفنا ما أقدمت عليه الحركة الحوثية في 21 من سبتمبر بالانقلاب على الشرعية، وهو بدون شك انقلاب على شرعية التوافق السياسي الوطني".
 
وتابع،" في المقابل نرى دائماً أن أي فعل سياسي أو إداري تقوم به سلطة الشرعية ويعمل في نفس الوقت على إعادة انتاج المؤسسات أو الأجهزة الحكومية ذات اللون السياسي قبل ثورة 11 فبراير هو فعل يأتي في صميم التخلي عن شرعية التوافق السياسي والوطني إذا لم يكن انقلاب عليها".
 
وأكد فهمي محمد، أن الدعوة إلى عودة المجالس المحلية للانعقاد خطوة في الاتجاه الخطأ فهي على المستوى السياسي لا تعني سوى ضربة لشرعية التوافق السياسي والوطني.
 
وأشار إلى أنه على المستوى الإداري فإن خطوة مثل هذه لن تخلق نموذج الدولة المفقود في مناطق الشرعية حتى نعول على كوادرها الذين انتخبوا بمعيار الوجاهة الاجتماعية والفعل السياسي.
 
وفي وقت سابق اليوم طالب مئات المواطنين خلال وقفة احتجاجية بإقالة محافظ تعز نبيل شمسان، متهمين إياه بمحاولة تسليم قرار المحافظة لجهات متحالفة مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
 
يأتي ذلك في وقت ذكرت مصادر حكومية، أن رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وجه محافظ تعز، بوقف الإجراءات الهادفة لتفعيل عمل المجالس المحلية المنتهية ولايتها.