دعا متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إيران إلى دعم "عملية سياسية شاملة" في اليمن، برغم حديثه عن أن الولايات المتحدة ليس لديها أوهام بشأن أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء المنطقة".
جاء ذلك ردا على سؤال لصحيفة "العرب الأسبوعي" الدولية الناطقة بالانجليزية «The Arab weekly» حول ما إذا كانت طهران يمكن أن تلعب دورا مفسدا لعرقلة الجهود الدولية الرامية إلى تمديد الهدنة والتوصل إلى تسوية سياسية في الصراع اليمني.
وأضاف المتحدث الأمريكي، "إذا كانت إيران تريد أن تظهر أنها يمكن أن تكون جهة فاعلة مسؤولة، فقد حان الوقت الآن للعب دور بناء في اليمن من خلال دعم عملية سياسية شاملة وشاملة من أجل الشعب اليمني".
وبدأ المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، جولة في المنطقة في 2 نوفمبر، تشمل زيارة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية "لدعم جهود تجديد وتوسيع الهدنة التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في اليمن"، حسب وزارة الخارجية الأمريكية.
وقالت الوزارة في بيان يوم الخميس "نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى النداءات اليمنية من أجل السلام".
وأكد البيان أن "السبيل الوحيد لإنهاء ثماني سنوات من الحرب المدمرة هو من خلال وقف دائم لإطلاق النار وتسوية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلادهم".
وحذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يوم الجمعة من ارتكاب جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام الشهر الماضي.
وأوقف الحوثيون اتفاق هدنة توسطت فيه الأمم المتحدة وانتهى قبل شهر، ليحبط آمال بعض اليمنيين في اتفاق أوسع من شأنه أن يخفف من المشاكل الاقتصادية ويطيل أمد الهدوء النسبي بعد أكثر من سبع سنوات من القتال.
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة منذ ذلك الحين إنه تحقق من ثلاث حوادث قصف في مناطق تسيطر عليها الحكومة أسفرت عن مقتل صبي ورجل وإصابة آخرين، فضلا عن ثلاث حوادث إطلاق نار من قبل قناصة، وعزا الهجمات إلى "جماعة الحوثي اليمنية".
وقال جيريمي لورانس، المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك ، "إننا نشعر بقلق بالغ على سلامة وأمن المدنيين".
ويرى محللون أن الحوثيين يستعدون لجولة قادمة من القتال في اليمن. ووصف خبراء إقليميون تحركاتهم بأنها محسوبة وفقًا لأجندة إيران في المنطقة ووضع محادثاتها المتوقفة الآن مع الغرب بشأن برنامجها النووي.