اتهمت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي بعدم ممارسة الضغوط الكافية على مليشيا الحوثي لفتح طرق تعز وإنهاء الحصار عنها بموجب الهُدنة التي ترعاها الامم المتحدة.
 
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في مقابلة مع سي إن إن عربية.
 
ووصف بن مبارك، الهدنة بـ "الهشة" مؤكدا أن الحوثيين لم ينفذوا التزاماتهم فيما يتعلق بالبنود الرئيسية للهدنة الأممية.
 
وقال: "إن المجتمع الدولي لم يمارس ضغوطاً كافية على الحوثيين لفتح طرقات تعز ورفع الحصار عن 4 ملايين مواطن".
 
وأشار إلى قصف الحوثيين في الأيام الأخيرة قبل تجديد الهدنة الثالثة، أكثر من 11 طفلا في تعز بمدفعية ولم يكن هناك أي آلية لضبط وإيقاف هذا النوع من الاختراقات.
 
وأوضح أن الهدنة تتضمن 4 عناصر تتعلق بخفض التصعيد العسكري وبدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وبفتح مطار صنعاء وفتح المعابر على المحافظات اليمنية وبالدرجة الرئيسية تعز، وأن هذه الالتزامات لم تطبّق من جانب الحوثيين، لا في التجديد الأول ولا في التجديد الثاني.
 
وقال إن تمديد الهدنة للمرة الثالثة هو فسحة أمل يجب استغلالها، وأن كل ما "قدموه من تنازلات هدفها الرئيسي هو تسهيل حياة أبناء الشعب الذين يقبعون تحت سلطة ميليشيا الحوثي".
 
وانتهت فترتين من الهُدنة مدتها أربعة أشهر، دون أن تنفذ مليشيا الحوثي بند فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى وسداد مرتبات الموظفين من عائدات ايرادات الوقود في ميناء الحديدة، ورغماً من ذلك وافقت الحكومة اليمنية على تمديد الهُدنة لشهرين إضافيين تحت الضغط الدولي.