قالت السفارة اليمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء، إن مليشيا الحوثي تواصل احتجاز 4 مليون يمني في محافظة تعز كرهائن، وترفض فك الحصار عنهم؛ مطالبة بإدانة دولية لهذا الحصار الظالم.
وأضافت في بيان نشرته على حسابها في تويتر، أطلع عليه "يمن شباب نت"، وترجمه للعربية، أن "ملايين اليمنيين في تعز ما زالوا يعانون من عناد الحوثيين لسنوات، حوالي 4 ملايين شخص في ثالث أكبر مدينة في اليمن محتجزون كرهائن من قبل الحوثيين".
وتابع البيان: "منذ عام 2016، نكث الحوثيون مرارًا وتكرارًا بوعودهم برفع الحصار عن تعز، ويستمرون الآن برفض مقترحات وجهود المبعوث الأممي لتخفيف المعاناة الهائلة لليمنيين في هذه المدينة المحاصرة".
وأشارت إلى وجود أربع طرق رئيسية تؤدي إلى تعز، اثنان من الشرق (طريق حوبان وسوفيتيل)؛ واحد من الشمال (طريق عُصيفرة)؛ وواحد في الشمال الغربي (طريق الستين)، اقترحت الحكومة فتحها باعتبارها قضية إنسانية حيوية تؤثر بشكل مباشر على هؤلاء الأربعة ملايين يمني؛ ورفضها الحوثيون.
وأورد البيان المقترحات الأممية الثلاثة التي تقدم بها المبعوث الأممي لفتح الطرق في تعز وبقية المحافظات، التي وافق عليها الجانب الحكومي ورفضها الحوثيون، مؤكدا عدم قبول استمرار حصار الحوثيين لتعز وتعنتهم في رفض فك الحصار عنها، مطالباً بإدانة دولية لذلك.
ولفت إلى أن ملايين اليمنيين في تعز لا يزالون حتى يومنا هذا تحت الحصار، ولأكثر من سبع سنوات من قبل الحوثيين الذين يواصلون رفض كل المقترحات لفك الطرقات حتى يومنا، مشدداً أن "هذا غير مقبول على الإطلاق ويجب أن يدينه المجتمع الدولي".
وترفض مليشيا الحوثي تنفيذ بند فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى ضمن الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، والتي دخلت شهرها الأخير بعد تمديد لشهرين.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد هدنة إنسانية في البلاد مدة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.
ومن أبرز بنود الهدنة السارية حالياً، وقفُ إطلاق النار وفتحُ ميناء الحُديدة، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.