أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن "مشاريع سبل العيش ليس لها حضور في مأرب التي تأوي العدد الأكبر من النازحين" في اليمن، البالغ تعدادهم أكثر من 2 مليون نازح.
وحذر المسؤول الأممي في تصريح لـ"الجزيرة نت"، من انقطاع المساعدات على اليمن جراء نقص التمويل خصوصا للنازحين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، مؤكدا أن الوضع سيصبح كارثيًا.
وقال إن "النازحين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات، وفي حال انقطعت سيكون الوضع كارثيا وسنواجه مشكلة إنسانية كبرى، بما في ذلك انتشار سوء التغذية خصوصا في الأسر المعدمة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات".
وأوضح فرحان حق أن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2022 ممولة بنسبة 26% فقط، مما يجبر البرامج الأساسية على التقليص أو الإغلاق تماما، وهو ما يعرض حياة الملايين للخطر.
وكان رئيس الوحدة التنفيذية للنازحين بمأرب خالد الشجني، قد حذر من كارثة انقطاع المساعدات الانسانية. مؤكدًا أن "قطع المساعدات سيقوّض أيضا آفاق تحقيق مزيد من التقدم السياسي، بعد كل العمل الجاد الذي بُذل في الاتفاق على الهدنة الأخيرة وتمديدها".
واستدرك الشجني حديثه بالتأكيد أن الحل الأمثل هو أن تضع الوكالات الأممية برامج لتمويل سبل العيش في المحافظات التي تشهد تركّزا للنازحين، مشيرا إلى أن كثيرا من الوكالات لم تعد تعمل في مأرب.
ويؤكد أن "عددا كبيرا من النازحين يعيشون على السلال الغذائية كمصدر رئيسي، خصوصا الأسر التي أُصيب أو قُتل معيلوها خلال الحرب".
يأتي هذا في ظل تقديرات أن نحو 80% من سكان اليمن، البالغ عددهم 30 مليونا، يععلى المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة، لكن المخاوف باتت أكبر مع إعلان برنامج الأغذية، تعليق جميع أنشطة الصمود وسبل العيش في اليمن، بدءا من يونيو/حزيران الجاري.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 24 يونيو, 2022
الحكومة تدعو الأمم المتحدة إلى مضاعفة تدخلاتها الإنسانية لدعم النازحين في اليمن
الجمعة, 13 مايو, 2022
الأمم المتحدة: 77% من النازحين في اليمن أطفال ونساء