اليمن.. لا اتفاق حول تمديد الهدنة والأمم المتحدة تتحدث عن "مؤشرات إيجابية"

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، عن تلقيها "مؤشرات إيجابية أولية" من أطراف الصراع في اليمن بشأن تمديد الهدنة الإنسانية التي دخلت حيز التنفيذ في البلاد مطلع أبريل/نيسان الماضي، وينتهي العمل بها غدا الخميس.
 
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
 
وقال دوجاريك: "تلقينا مؤشرات إيجابية أولية (لم يوضحها) من أطراف الصراع اليمني وذلك استجابة للجهود التي يقوم بها المبعوث الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بهدف ضمان تمديد الهدنة المؤقتة قبل انتهاء العمل بها غدا الخميس".
  
ورحب دوجاريك "بإقلاع أول رحلة تجارية من مطار صنعاء إلى القاهرة في وقت سابق اليوم".
 
وأضاف: " كانت هذه هي الرحلة السابعة التي تعمل بموجب شروط الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة على مستوى البلاد لمدة شهرين.. وقد سافر ما مجموعه 2495 يمنيًا حتى الآن بين صنعاء وعمان والقاهرة".
 
وأردف دوجاريك: "تشكر الأمم المتحدة حكومة مصر على الدعم القيم في تحقيق هذا الإنجاز المهم، وتشكر الحكومة اليمنية على دورها البناء في تحقيق ذلك".
 
واستدرك قائلا: "على الرغم من هذه الأخبار السارة المتعلقة بالرحلات الجوية إلى القاهرة يجب أن نكون واضحين أن الاحتياجات الإنسانية في اليمن لا تزال مرتفعة".
 
واستطرد دوجاريك: "سيعاني حوالي 19 مليون يمني من الجوع هذا العام، بما في ذلك أكثر من 160 ألف شخص سيواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة. وقد نزح أكثر من أربعة ملايين شخص منذ بدء الحرب".
 
في السياق نقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول في الحكومة اليمنية، قوله إنّ "الفشل في تنفيذ كامل بنود الهدنة الأولى وخصوصا رفع حصار الحوثيين عن مدينة تعز جنوب غرب البلاد، يحول دون التوصل إلى اتفاق جديد".
 
وأضاف المصدر، إنّ "مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبلغ المبعوث الأممي بانّ السلطة المعترف بها "تطالب بتطبيق كامل بنود الهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز، للموافقة على تمديدها".
 
وفي وقت سابق اليوم، أجرى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي مباحثات مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، في العاصمة المؤقتة عدن، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وخلال اللقاء أكد الرئيس "استمرار دعم المجلس لجهود المبعوث الأممي، من أجل تثبيت الهدنة، والمساعي الحثيثة لتمديدها، على أن يتم الزام المليشيا الوفاء بتعهداتها المتعلقة بفتح معابر تعز والمدن الأخرى".
 
كما اشترط رئيس مجلس القيادة أيضا، إلزام المليشيا بدفع رواتب الموظفين، وإنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين والمختطفين، والمخفيين قسرا في سجونها التي تفتقد لأدنى شروط القانون الدولي الإنساني.
 
وقال إن "مجلس القيادة، أعلن منذ اليوم الأول أنه مجلس سلام، لكنه في نفس الوقت مجلس عزم وقوة لردع أي تصعيد من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".
 
وأضاف، أن المليشيا مازالت تغلق كافة الأبواب أمام جهود التهدئة، وترسل رسائل تحد في كل المناسبات، حتى من على طاولات المفاوضات، في إشارة الى حضور الوفد الحوثي المفاوض في الأردن بالبزات العسكرية المنتحلة.
 
وأعرب الرئيس عن أمله من المجتمع الدولي، بممارسة مزيد الضغوط لدفع المليشيا الحوثية نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على نزواتها الضيقة.
 
في مقابل ذلك أفادت وكالة سبأ الخاضعة للحوثيين بأن المجلس السياسي للجماعة قال إن "قرار تمديد الهدنة مرهون "بمعالجة وتنفيذ كامل التزامات الفترة الماضية والتعويض عنها سواء فيما يخص رحلات الطيران أو سفن المشتقات النفطية والالتزام ببحث القضايا الإنسانية وعلى راسها قضية المرتبات والخدمات الأساسية والسياسة النقدية".

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر