العليمي لسفراء الاتحاد الأوروبي: المليشيا الحوثية مازالت تغلق كافة الأبواب أمام جهود التهدئة

أكد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الأربعاء، التزام المجلس بخيار السلام العادل والشامل وفق مرجعيات حل الأزمة اليمنية المتوافق عليها.
 
وقال الرئيس إن مجلس القيادة، أعلن منذ اليوم الأول أنه مجلس سلام، لكنه في نفس الوقت مجلس عزم وقوة لردع أي تصعيد من جانب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
 
وكان الرئيس يتحدث في لقاء موسع مع سفراء الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، بحضور نواب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، والدكتور عبدالله العليمي، وعبدالرحمن المحرمي، وفرج البحسني، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وأشار رئيس مجلس القيادة الى خروقات المليشيات الحوثية واستمرارها في عرقلة الجهود الاممية والدولية للمضي قدما في مسار السلام، ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
 
وأضاف، أن المليشيا مازالت تغلق كافة الأبواب أمام جهود التهدئة، وترسل رسائل تحد في كل المناسبات، حتى من على طاولات المفاوضات، في إشارة الى حضور الوفد الحوثي المفاوض في الأردن بالبزات العسكرية المنتحلة.
 
وأعرب الرئيس عن أمله من المجتمع الدولي، بممارسة مزيد الضغوط لدفع المليشيا الحوثية نحو التعاطي الجاد مع جهود السلام وتغليب مصلحة الشعب اليمني على نزواتها الضيقة.
 
وذكر الرئيس سفراء الاتحاد الاوروبي بالمبادرات المستمرة التي يقدمها المجلس والحكومة الشرعية من أجل تخفيف المعاناة الإنسانية في البلاد.
 
وقال إن مجلس القيادة يتعامل مع القضية الإنسانية في أنحاء اليمن على قدم المساواة، سواء في المناطق المحررة او تلك التي ترزح تحت هيمنة المليشيا الحوثية التي تواصل ابتزاز العالم بآلام المواطنين.
 
واضاف: "على سبيل المثال أن موافقتنا على اتفاقية ستوكهولم بشأن الحديدة لم تحقق الأهداف المرجوة للشعب اليمني، وامن المنطقة، مع رفض المليشيا لمطلب دفع رواتب الموظفين، واستخدام الموانئ لأغراض عسكرية تهدد امن وسلامة الملاحة العالمية.
 
وأكد الرئيس استمرار دعم المجلس لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، من اجل تثبيت الهدنة، والمساعي الحثيثة لتمديدها، على أن يتم الزام المليشيا الوفاء بتعهداتها المتعلقة بفتح معابر تعز والمدن الاخرى، ودفع رواتب الموظفين، وإنهاء معاناة الأسرى والمحتجزين والمختطفين، والمخفيين قسرا في سجونها التي تفتقد لأدنى شروط القانون الدولي الإنساني.
 
وأثار ملف خزان صافر النفطي، كدليل اخر لتفريط المليشيا بكافة الفرص لتقليل كلفة الحرب التي تفرضها على الشعب اليمني للعام الثامن.
 
وأضاف: 44 مليون دولار جمعت من أجل إنهاء أزمة صافر، وهي كفيلة بحلها، لكن هذه المليشيا لا تميز بين مصلحة عامة اليمنيين والاقليم، وبين مصلحتها الخاصة.
 
واشاد رئيس مجلس القيادة بالدعم السخي الذي يقدمه تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة على مختلف الاصعدة.
 
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، السفراء الاوروبيين أمام مستجدات الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في اليمن، والاصلاحات التي يعمل عليها المجلس، بما في ذلك الجهود الرامية الى السيطرة على اسعار الصرف، وتحسين الخدمات، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن بموجب اعلان نقل السلطة.
 
وحث الرئيس المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته إزاء الأعباء والتحديات الكبيرة التي يواجهها مجلس القيادة والحكومة الشرعية لتخفيف الأوضاع المعيشية، ومكافحة الإرهاب والفساد، كمدخل هام لتهيئة الظروف المناسبة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
 
من جانبه اعرب سفير الاتحاد الاوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، عن تقدير دول الاتحاد للجهود التي يبذلها مجلس القيادة الرئاسي، في سبيل انجاح الهدنة ودعم مساعي مبعوث الامم المتحدة لتجديدها.
 
واكد فيناليس، استمرار الدعم الأوروبي لمجلس القيادة في مختلف المجالات، قائلا إن دول الاتحاد ستكون الى جانب مجلس القيادة "على طول الطريق"، في تعزيز جهوده الجارية لتحسين الخدمات، ووضع الاقتصاد، وحضور المرأة على مستوى صنع القرار وبناء السلام.
 
كما تحدث في اللقاء سفراء فرنسا، و ألمانيا، و النمسا، وهولندا، والسويد، والنرويج، والمبعوث السويدي الخاص، الذين اكدوا دعم بلدانهم للإصلاحات التي يقودها المجلس الرئاسي، وأهمية استقرار السلطات للعمل من العاصمة المؤقتة عدن.
 
وأعرب السفراء الأوروبيون عن ارتياحهم بتشكيل اللجنة الامنية والعسكرية، لما فيه وحدة واستقرار العمل الحكومي من العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر