الأمم المتحدة: مقتل وإصابة أكثر من ألف مهاجر أفريقي شمالي اليمن

قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أكثر من ألف مهاجر من القرن الأفريقي سقطوا بين قتيل وجريح منذ خلال العام الجاري شمالي اليمن.
 
وأفادت المنظمة الدولية في بيان لها، بأنه "خلال الخمسة الأشهر الأولى من 2022م، عَبَرَ ما لا يقل عن 27,800 مهاجر من القرن الإفريقي ليصلوا إلى اليمن الذي مزقته الحرب، ويتخطى هذا العدد إجمالي عدد الوافدين خلال 2021م".
 
وأعتبر البيان أن الارتفاع في أعداد المهاجرين الوافدين باعث على القلق لا سيما في بلد غَشِيَه العام الثامن من الصراع.
 
وقالت كريستا روتنشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة: "يساورنا القلق بشكل متزايد بشأن سلامة الأشخاص المتنقلين عبر اليمن، حيث تلتقي فرقنا كل يوم بمهاجرين أصيبوا جراء الصراع أو تقطعت بهم السبل أثناء رحلاتهم."
 
وأضافت، عند وصولهم إلى اليمن، يواجه المهاجرون رحلات محفوفة بالمخاطر ليصلوا إلى دول الخليج بحثاً عن العمل. فغالباً ما يعبرون مناطق يحتدم فيها الصراع ويواجهون انتهاكات جسيمة مثل الاحتجاز في ظروف غير إنسانية، والاستغلال، والنقل القسري إلى خارج مناطق السيطرة.
 
وتفيد النساء والفتيات غالباً تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وسوء المعاملة والاستغلال على أيدي المهربين والمتاجرين بالبشر في الأغلب، وفق البيان.
 
وتابع: "في شمال البلاد، أفاد شركاء المنظمة الدولية للهجرة والمجتمع المحلي أن أكثر من 1000 مهاجر هذا العام – بما في ذلك نساء وأطفال – سقطوا بين جريح وقتيل بسبب الهجمات والاستهداف المتعمد على الحدود".
 
وأوضح البيان، بأن المئات من المهاجرين يتلقون شهرياً العلاج من إصابات أعيرة نارية في مستشفى تدعمه المنظمة الدولية للهجرة بالقرب من مدينة صعدة الحدودية. وبالنسبة للناجين، فقد يفقد البعض أطرافهم ويصاب البعض الآخر بالشلل.
 
وفي مأرب – على بعد حوالي 25 كيلومتراً من إحدى خطوط المواجهة – يوجد نحو 4,500 مهاجر تقطعت بهم السبل في المدينة المتضررة من الصراع، وأضحوا غير قادرين على مواصلة رحلتهم أو العودة.
 
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أطلقت نداءً بمقدار 7,5 مليون دولار أمريكي لدعم آلاف المهاجرين العالقين للعودة طوعاً من اليمن إلى إثيوبيا، كما تحتاج المنظمة لتمويل بمقدار 9 مليون دولار أمريكي للاستمرار في تنفيذ أنشطتها لتتبع النزوح والتنقل.
 
وأشار البيان إلى مغادر أكثر من 900 مهاجر من عدن عبر رحلات العودة الإنسانية الطوعية خلال مايو الماضي، ولكن هناك حاجة إلى تمويل أكبر لمساعدة الآلاف من الأشخاص الآخرين الذين ينتظرون فرصتهم للمغادرة من عدن وصنعاء ومأرب.
 
وأضافت روتنشتاينر: "إحدى الطرق الرئيسية التي يمكننا من خلالها تقديم الإغاثة والحماية هي إتاحة المزيد من الفرص للمهاجرين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم ومساعدتهم على تحقيق ذلك، وتقديم المساعدة المنقذة للحياة والمساعدات الطبية للمحتاجين."
 
وتابعت: "وفي الوقت الذي يتراجع فيه تمويل الاستجابة في اليمن، يجب ألا ندير ظهورنا للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل والذين غالباً ما يُنسَون في أوقات الأزمات. نحن بحاجة إلى تمويل أكبر بشكل عاجل لتخفيف معاناة أكثر من 190,000 مهاجر بحاجة إلى المساعدة في اليمن."
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر