قال مجلس الأمن القومي الأمريكي إن نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان سيناقش هدنة في اليمن وأزمة أوكرانيا مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان خلال زيارة لواشنطن يوم الثلاثاء.
وكشف مسؤولان أميركيان أن نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، وصل واشنطن لإجراء محادثات أمنية مع كبار مسؤولي البيت الأبيض والبنتاغون، ولقاء لجنة التخطيط الاستراتيجي المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، وذلك وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس".
إلى ذلك، طلب المبعوث الاممي الى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الثلاثاء، دعما من مجلس الامن الدولي لتمديد الهدنة الانسانية، التي قال انها لاتزال "صامدة"، رغم التقارير عن خروقات متبادلة منذ اليوم الأول.
وقال "غروندبرغ" في احاطة جديدة حول الوضع في اليمن امام مجلس الامن ان "الهدنة قابلة للتمديد"، وانه على تواصل مع جميع الاطراف من اجل ذلك، والسعي لبدء "عملية سياسية تفضي لحل نهائي" للنزاع الدائر في البلاد.
واكد المبعوث الدولي بان الأطراف اليمنية عملت على صمود الهدنة، لكنه دعا هذه الاطراف الى تقديم تنازلات لتمديدها. وقال "شهدنا التزاما شبه كامل في تطبيق هدنة اليمن"، ونوه بالسماح بدخول شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة.
كما اعتبر استئناف الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء مؤشرا إيجابيا، واشار الى ان الاجتماعات مع الأطراف اليمنية منصبة في الوقت الراهن على فتح الطرق حول تعز وباقي المحافظات، لكنه اوضح ان الثقة بين الأطراف تتطلب عملا أمميا دؤوباً.
وناشد مبعوث الامم المتحدة مجلس الامن لدعم جهود تمديد الهدنة في اليمن، قائلا انه يواصل العمل لبدء عملية شاملة تضم جميع الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سياسية.
كما تطرق الى جهود انقاذ خزان صافر النفطي المهدد بالانهيار قبالة ميناء راس عيسى على البحر الاحمر، مؤكدا ان الأمم المتحدة تعمل على تأمين التمويل الكافي لتنفيذ خطة الإنقاذ التي تقدر بنحو 144مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار لتنفيذ العملية الطارئة وتركيب السفينة البديلة المؤقتة.
ومطلع أبريل الماضي، رعت الأمم المتحدة اتفاق هدنة بين الحكومة وميليشيا الحوثي، لكن الأخيرة أخلّت بكل التزاماتها تجاه الهدنة، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز، وعرقلة تشغيل مطار صنعاء، وذهبت نحو تصعيد واسع النطاق في أكثر من محافظة يمنية متسببة بخروقات كثيرة، وفق اتهامات حكومية.
وتأتي هذه الخروقات في الوقت الذي تقترب الهدنة الأممية في اليمن من نهايتها، وسط إمكانية تحولها إلى وقف دائم لإطلاق النار والشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عمليا منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في العام 2018.