طالبت لجنة حكومية، الثلاثاء، مبعوث الأمم المتحدة، بإلزام مليشيات الحوثي سرعة فتح الطرق الرئيسية المؤدية إلى محافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، تنفيذا للهدنة.
 
جاء ذلك في رسالة بعثتها اللجنة الحكومية المعنية بفتح الطرق والمعابر بتعز إلى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ " ووصل "يمن شباب نت" نسخة منها.
 
وفي 1أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي هدنة إنسانية لمدة شهرين، وتشمل إلى جانب وقف العمليات العسكرية، فتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول الوقود عبر ميناء الحديدة وفتح طرق تعز.
 
وأشارت رسالة اللجنة الحكومية، إلى الفقرة الرابعة من مبادرة الهدنة الأممية، والتي تنص على أنه"فور دخول الهدنة حيز التنفيذ يدعو المبعوث الأممي الأطراف إلى اجتماع للاتفاق على فتح الطرق بتعز وغيرها من المحافظات".
 
كما تطرقت إلى الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه تعز منذ سبع سنوات نتيجة الحصار والحرب المفروض عليها من قبل مليشيات الحوثي (...).
 
وخاطبت اللجنة "غروندوبرغ" بإلزام المليشيات الحوثية المُحاصرة لتعز بسرعة فتح الطرقات الرئيسية المؤدية إلى المحافظة (المدينة) والتي تربطها ببقية المحافظات، وحددت طرق "تعز – الحديدة" و"تعز - صنعاء" طريق "تعز - عدن".
 
كما طالبت بإلزام المليشيات الحوثي بموافاة مكتب المبعوث الأممي بخريطة الألغام التي زرعتها، دون قيد أو شرط.
 
في السياق طالب وزير الإعلام والثقافة معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي، ومنظمات حقوق الإنسان بممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي الإرهابية لإنهاء الحصار عن محافظة تعز.
 
وشدد الإرياني في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء، على "ضرورة رفع النقاط والحواجز، والسماح بتنقل المواطنين بشكل طبيعي وتدفق المواد الغذائية والسلع الأساسية".
 
وقال إن "المعاناة الإنسانية اليومية التي يتجرعها الملايين من أبناء محافظة تعز جراء الحصار الغاشم المفروض عليها من مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، منذ سبعة أعوام، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".
 
واوضح أن استمرار حصار المليشيا لتعز، ورفض كل الدعوات وتقويض الاتفاقات لرفع الحصار عنها ابتداء من اتفاق ستوكهولم وحتى إعلان الهدنة برعاية أممية، مرورا بالمبادرات المحلية، تعكس حقدها الدفين على أبناء المحافظة الذين رفضوا الانقلاب منذ اللحظة الأولى.

يشار إلى أن مليشيات الحوثي امتنعت عن تسمية ممثليها في اللجنة الخاصة بفتح المعابر في تعز وفق نص مبادرة الهدنة، رغم مرور 25 يوما على بدء سريانها.
 
وكانت الحكومة اليمنية حذرت الأسبوع الماضي، من أن استمرار خروقات مليشيات الحوثي للهدنة الأممية وعدم تنفيذ مساراتها، في المقدمة فتح طرق مدينة تعز المحاصرة يهدد بانهيار وقف إطلاق النار والهدنة بشكل عام.