جامعة سعودية تُنهي عقود 20 أكاديمياً يمنياً ودعوات للحكومة بالتدخل

[ جامعة أم القرى السعودية ]

أنهت جامعة "أم القرى" في مكة المكرمة السعودية، عقود عددا من الأكاديميين اليمنيين.
 
وقال الصحفي فارس الحميري، مراسل وكالة (شينخوا) الصينية في اليمن في تغريدة على تويتر، إن جامعة "أم القرى" في مكة المكرمة، أنهت عقود جميع أعضاء هيئة التدريس اليمنيين البالغ عددهم 20 أكاديمياً، دون مزيد من التفاصيل.
 
وناشد إعلاميون وحقوقيون رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية التدخل لدى السلطات السعودية لوقف هذا القرار خاصة وأن غالبية أعضاء هيئة التدريس، بمختلف الجامعات السعودية، مفصولين من جامعاتهم اليمنية التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي، ولا يستطيعون العودة إلى اليمن وحياتهم معرضة للخطر بسبب مواقهم المساندة للشرعية.
 
ويأتي هذا القرار امتداداً لقرارات مماثلة أصدرتها عدة جامعات سعودية مطلع العام الدراسي الحالي، قبل أن تتراجع في وقت لاحق عقب حملات إعلامية وتدخلات الحكومة آنذاك.

وفي سبتمبر 2021، دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، السلطات السعودية إلى تعليق قرار إنهاء عقود اليمنيين والسماح لهم بالبقاء في المملكة والسماح لهم بالعمل هناك، وقالت: "السلطات السعودية بدأت منذ يوليو/تموز 2021 بإنهاء أو عدم تجديد عقود الموظفين اليمنيين، الأمر الذي قد يجبرهم على العودة إلى الأزمة الإنسانية في اليمن". 

وفي يوليو/تموز، أفادت وسائل إعلام سعودية أن "قوى''، وهي منصة تديرها "وزارة الموارد البشرية" السعودية، أصدرت بيانا حول تعليمات جديدة تطالب الشركات بالحد من نسبة عمالها من جنسيات معينة، بما في ذلك نسبة 25% كحد أقصى للجنسية اليمنية. 

وأشارت المنظمة إلى أنها قابلت في أغسطس/آب 2021، عشرة عاملين يمنيين في مجال الصحة وخمسة أكاديميين يمنيين يعملون في مناطق مختلفة بالسعودية، بالإضافة إلى مجموعة حقوقية للعاملين اليمنيين في الرعاية الصحية. 

وقال جميع الموظفين اليمنيين الـ15، كل على حدة، لـ هيومن رايتس ووتش إن "وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية" السعودية قررت سرّا إنهاء أو منع تجديد عقود العمال اليمنيين. قالوا إن اليمنيين هم الوحيدون المستهدفون، وإن الجنسيات الأخرى لم تتأثر. 

ووفق الحكومة اليمنية فإنه حتى 2020 كان هناك أكثر من مليونَيْ يمني يعيشون في السعودية. تعتبر التحويلات المالية ركيزة حيوية لاقتصاد اليمن المُدَّمر. قدّر "البنك الدولي" في 2017 أن التحويلات المرسلة من اليمنيين في السعودية بلغت 2.3 مليار دولار أمريكي سنويا. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر