شددت المقاومة الشعبية في محافظة مأرب، على ضرورة التقيد بالمرجعيات الثلاث المتفق عليها في أي حل سياسي قادم، مؤكدة رفضها الكامل لأي مخرجات صادرة عن مشاورات الرياض لاتلبي تطلعات الشعب اليمني.
جاء ذلك في رسالة بعثتها المقاومة إلى قيادات الدولة والمشاركين في مشاورات الرياض التي من المتوقع أن تُنهي أعمالها اليوم.
وثمّنت مقاومة مأرب عالياً دعوة مجلس التعاون الخليجي للفرقاء اليمنيين للحوار، ورعايته الكريمة لهذه المشاورات التي تظهر حرص الأشقاء في الخليج على توحيد الصف اليمني وجمع كلمته وإنهاء معاناته التي طال أمدها.
ودعت المقاومة في الرسالة التي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منها، المشاركين في المشاورات إلى: "الانتصار لإرادة أبناء اليمن والوقوف الواعي أمام التضحيات الجسيمة التي قدمها اليمنيون طوال سبع سنوات في سبيل الحرية والكرامة واستعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب الحوثي، والعمل على تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي اتفق عليها كل أبناء اليمن بكافة أطيافهم".
وطالبت المقاومة قيادة الدولة والمشاركين في المشاورات برفع الهجوم المسلح الذي يستهدف المحافظة منذ سبع سنوات وإنقاذ ثلاثة مليون نازح وصلوا محافظة مأرب هجرتهم مليشيات الحوثي الإيرانية ويحتاجون الى الغذاء والماء والكساء والتعليم والصحة.
وشددت المقاومة على التقيّد بالمرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنيًا واقليميًا ودوليًا بما في ذلك القرارات الأممية ذات الصلة باليمن لاستعادة الدولة ومؤسساتها وتحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوع البلاد وبسط نفوذ الدولة على كل شبر في اليمن.
وأكدت أن أي مخرجات للمشاورات مخالفة لإرادة اليمنيين وخارج تلك المرجعيات فإنها ترفضها "رفضا قطعيا ولن نقبل بها بأي حال من الأحوال".
وأعربت عن تعويلها على قيادة الدولة بإسناد للجيش الوطني والأمن والمقاومة الشعبية وقبائل مأرب لدحر مليشيات الحوثي الإيرانية التي أتت من أطرف وكهوف صعدة ومن إيران وسوريا ولبنان والعراق لزعزعة أمن مأرب واستقرارها.
وأكدت على أهمية فتح جميع المنافذ لتصدير المشتقات النفطية للحصول على الموارد الداعمة للاقتصاد الوطني وصرف مرتبات موظفي الدولة والقيام برفع المعاناة عن كواهلنا بإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومحاكمة قادة الانقلاب على جرائمهم التي ارتكبوها من قتل للأطفال والنساء والمدنيين وزراعة الألغام والتهجير القسري واستهداف مخيمات النزوح التي تكتظ بها محافظة مأرب.
ومن المتوقع أن تنتهي اليوم أعمال مشاورات الرياض التي انطلقت يوم الأربعاء الماضي بمشاركة نحو 1000 شخصية يمنية، برعاية مجلس التعاون الخليجي، وسط ترقب يمني لنتائجها.
أخبار ذات صلة
الخميس, 07 أبريل, 2022
دبلوماسي أوروبي: مساع لإقناع الحوثيين بالانضمام إلى مشاورات الرياض وتلافي أخطاء ستوكهولم
الخميس, 07 أبريل, 2022
ماذا تعني الهدنة في اليمن.. وهل تسعى مشاورات الرياض إلى إضعاف الرئيس هادي؟
الخميس, 07 أبريل, 2022
التعاون الخليجي: المشاورات تستكمل يوم غد.. وسيترك المجال لتنفيذ قرارات دعم الاقتصاد اليمني