قال السفير الهولندي في اليمن بيتر ديريك هوف لصحيفة "ذا ناشيونال" الاماراتية، إن" الصفقة التي أبرمت مع الحوثيين فيما يتعلق بتفريغ الناقلة صافر في اليمن يمكن أن تصل كلفتها "إلى عشرات الملايين من الدولارات".
وأصبح السيد هوف أول سفير أوروبي يلتقي الحوثيين في صنعاء منذ عامين عندما زارها هذا الشهر، وكان موضوع السفينة في قلب المناقشات.
وأخبر السيد هوف صحيفة" ذا ناشيونال" أن التخلص من السفينة هو "احتمال حقيقي".
وخلال زيارته التي شملت رحلات إلى ميناء الحديدة ورأس عيسى، تم التوقيع على وثيقة مهمة تتعلق بالناقلة صافر.
وصافر عبارة عن وحدة تخزين وتفريغ عائمة ترسو في رأس عيسى ومتصلة بخط أنابيب النفط الخام في مأرب، ومع عدم وجود عمليات تفتيش منذ عام 2015، لم يتم الاعتماد على السفينة منذ عام 2016 ويمكن أن تتسبب في تسرب نفطي أكبر بأربعة أضعاف من كارثة إكسون فالديز عام 1989.
وتضمنت الاتفاقية الثلاثية الأطراف المنسق الإنساني للأمم المتحدة ديفيد جريسلي، وإبراهيم السراجي، الذي يرأس لجنة الحوثيين للأمان، ومستورد القمح لمجموعة فهيم، التي لها مصلحة في الحفاظ على مياه اليمن آمنة من كارثة بحرية.
"إذا قارنت تكلفة الانسكاب النفطي وتكاليف التنظيف، فإن العملية الموضحة في مذكرة التفاهم ستكون رخيصة. وقدرت عملية التنظيف بما يصل إلى 20 مليار دولار"، حسب ما قاله السيد هوف.
وتتوقف الصفقة على توفير أموال المانحين لنقل 1.1 مليون برميل من النفط الخام على متن السفينة من سفينة إلى أخرى ودفع ثمن سفينة بديلة للناقلة صافر.
على الرغم من ذلك، تعتبر الاتفاقية أهم خطوة في إنهاء تهديد صافر. حيث يأتي ذلك بعد فشل محاولات عديدة من قبل الأمم المتحدة لإقناع الحوثيين بالسماح لفريق فني بتفتيش السفينة المتدهورة.
وتعرف صافر باسم "القنبلة الموقوتة". ومع تجمع الغازات في غرفها وعدم وضوح شدة تدهورها المادي، فإن الانفجار أو الانسكاب النفطي سيؤثر على مصائد الأسماك ومئات الآلاف إن لم يكن الملايين من الأرواح في اليمن والمناطق المحيطة بها.
وقال السفير "ليس لدينا ميزانية نهائية ولكننا نسعى للحصول على عشرات الملايين من الدولارات للعملية التي تنطوي على النقل من سفينة إلى أخرى. لا نزال نحتاج الكثير من المال. إن الاتفاق لا يضمن نتيجة".
وأضاف "لم يتم الاتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء. لا يمكن تنفيذ المشروع إلا إذا تم جمع أموال كافية اعتمادا على الميزانية النهائية. ثم يجب أن تكون هناك خطة فنية نهائية، والتي نأمل أن تصدر هذا الأسبوع، وبعد ذلك يجب إعداد وثائق المشروع ".
ستتضمن الوثائق تفاصيل حول الجانب الفني للعملية، والذي يتضمن العثور على سفينة بديلة وضخ النفط من الناقلة دون أي تسربات وبأمان قدر الإمكان.
وقال: "قد يستغرق هذا أسابيع". كما أن الاتفاقية لا تغطي ما سيحدث لـ 1.1 مليون برميل من النفط، أو للناقلة صافر نفسها.
وتابع: "التخلص من السفينة هو في الواقع احتمال"حيث "يمكنهم سحب الناقلة وبيع الخردة المعدنية التي يمكن أن تقدر قيمتها بكمية كبيرة. إن هذا الجزء سيحين وقته في نهاية العملية".
وعلى الرغم من أن الخبراء ظلوا يحذرون لمدة خمس سنوات من مخاطر الناقلة، إلا أن السيد هوف يعتقد أن "جميع الأطراف" ادركت أخيرًا الشعور بضرورة التحرك.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 23 مارس, 2022
لا حل لها سوى التفريغ.. "ناقلة صافر" كارثة بيئية وشيكة في اليمن ستكون الأسوأ عالمياً
الخميس, 10 مارس, 2022
الكشف عن تفاصيل المذكرة الموقعة بين الأمم المتحدة ومليشيا الحوثي حول "صافر"
الاربعاء, 09 مارس, 2022
لماذا تثير صفقة "صافر" في اليمن بين الأمم المتحدة والحوثيين مخاوف خبراء الملاحة الدوليين؟