قال دبلوماسي أمريكي إن الحوثيين هم "المعتدون" في حرب اليمن، مشيرا إلى أن "هناك الكثير من الجهود الجارية لمحاولة الضغط على الحوثيين لوقف القتال".
ونقلت صحيفة "ذا ناشيونال" الاماراتية الناطقة بالإنجليزية عن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الإمارات شون ميرفي، قوله إن الحرب المستمرة منذ سبع سنوات في اليمن لن تنتهي إلا بإجبار المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران على الجلوس على طاولة المفاوضات.
وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم ويهدد أيضًا استقرار المنطقة الأوسع، كما شن الحوثيون هجمات على الإمارات والسعودية باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وقال ميرفي "في الوقت الحالي، الحوثيون هم المعتدون في تلك الحرب " وأضاف بالقول "إننا نعمل بشكل مكثف للغاية مع شركائنا في المنطقة، مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وكذلك مع الأمم المتحدة لمحاولة وقف القتال".
وتوقفت جهود الوساطة في السلام بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا، والتي يدعمها تحالف تقوده السعودية، الصيف الماضي بعد أن شن المتمردون الحوثيون هجمات جديدة.
وقال ميرفي "لقد شهدنا اعترافًا أكبر داخل المجتمع الدولي في الأشهر الستة الماضية، بالفعل، خلال العام الماضي، بأن الحوثيين وداعميهم الإيرانيين هم الذين يؤججون الحرب في هذه المرحلة، وأن الأطراف الأخرى مهتمة بالسلام، بينما الحوثيين وداعميهم الإيرانيين مهتمون بالقتال والحرب في هذه المرحلة".
وطلبت الإمارات من إدارة بايدن إعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية بعد أن شنوا هجمات على أبو ظبي في يناير أعقبت هزائم كبيرة على أيدي القوات الموالية للحكومة في محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط.
ووفق الصحيفة، بقيت مسألة اتخاذ واشنطن المزيد من الإجراءات لإحباط الحوثيين نقطة شائكة بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة منذ وصول إدارة بايدن إلى البيت الأبيض.
وشدد ميرفي على أهمية العلاقة بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي اعترف بأنها "شهدت صعودًا وهبوطًا على مر السنين".
وقال ميرفي إن الولايات المتحدة حريصة على إظهار دعمها لمثل هذا الشريك المهم في جميع المجالات، ولا سيما الدفاع والأمن.
وبعد الهجوم على أبو ظبي في يناير/ كانون الثاني، انتقدت الإمارات الجهود الدولية لكبح جماح المتمردين الحوثيين ووصفتها بأنها "مهدئات فحسب" ودعت إلى تشديد العقوبات وغيرها من الإجراءات ضد الجماعة.
وقال ميرفي "نحن ندرك بالتأكيد أن الإمارات تواجه تهديدا خطيرا للغاية للأمن القومي في الوقت الحالي، بسبب الهجمات الإرهابية بطائرات بدون طيار والصواريخ التي شنها الحوثيون منذ 17 يناير".
وأضاف "نحن نفعل كل ما في وسعنا لمحاولة الاستجابة لهذه المخاوف".
وقال إن الرد الأمريكي يشمل توفير أنظمة دفاع مضادة للصواريخ، ونقل مدمرة صاروخية موجهة إلى المنطقة، ووضع سرب من مقاتلات إف 22 في البلاد.
وذكر مورفي بأن بلاده تتعاون من اجل توفير قدر أكبر من المعلومات وتبادل المعلومات الاستخبارية، وقال "إننا نقوم بأشياء لتعزيز جهود حظر المواد الحربية التي تحاول إيران إدخالها بشكل غير قانوني إلى اليمن... نحن نتعاون في برامج لتحسين الدفاع الجوي المتكامل".
ووفقا للدبلوماسي الامريكي، ففي النهاية، من المهم أن تتوقف الحرب، وبالطبع الحرب هي التي خلقت مثل هذا الوضع الإنساني المدمر في اليمن كون ذلك "مصدر قلق كبير لنا، وكذلك للمجتمع الدولي".
تسلط تصرفات الحوثيين في اليمن الضوء على قلق أوسع بشأن الخطر الذي تمثله إيران على الاستقرار الإقليمي. ويقرب عام من المفاوضات في فيينا من احتمالات إبرام اتفاق نووي جديد بين طهران والقوى العالمية.
وقد فشلت الاتفاقية السابقة لعام 2015، التي أبرمت في عهد إدارة أوباما، في معالجة مخاوف حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، بما في ذلك نشاط الوكلاء وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
وقال ميرفي، انه وبغض النظر عن أي صفقة، تظل الولايات المتحدة ملتزمة "بالدفاع عن المنطقة، ومساعدة المنطقة على مقاومة السلوك الإيراني الخبيث".
وقال: "لم يعد الوضع كما كان عام 2015 ... لقد أدركنا ذلك علنًا"، نحن نعلم أنه مهما حدث في فيينا، تظل إيران تشكل تحديًا. وهو تحدٍ نلتزم بمواصلة العمل عليه مع شركائنا".
أخبار ذات صلة
الجمعة, 18 مارس, 2022
"هجماتهم تهدد بتعطيل الاقتصاد العالمي".. ماكينزي: الحوثيون باليمن الأكثر زعزعة للاستقرار من بين أذرع إيران
الجمعة, 18 مارس, 2022
تقرير أمريكي: الحوثيون يشنون حملات ممنهجة لفرض التزام اليمنيين بأيديولوجيتهم
الخميس, 17 مارس, 2022
تحقيق دولي يكشف ثلاثة أدلة على أن الأسلحة التي تم اعتراضها وهي في طريقها إلى اليمن تأتي من إيران