أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة مارتن غريفيث، الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن، التوصل إلى "اتفاق مبدئي" مع الفرقاء في اليمن لنقل حمولة الناقلة النفطية صافر المهجورة قابلة السواحل اليمنية إلى سفينة أخرى.
وقال غريفيث "يسعدني أن أعلن عن تحقيق تقدم مؤخرا على صعيد الجهود الرامية لحل مشكلة الناقلة النفطية صافر، بما في ذلك اتفاق مبدئي حول اقتراح تقدّمت به الأمم المتحدة يقضي بنقل الحمولة النفطية إلى سفينة أخرى".
ولم يكشف غريفيث أي تفاصيل حول هذه العملية أو الموعد المحدد لتنفيذها.
وكانت الأمم المتحدة قد أشارت قبل عشرة أيام إلى "مناقشات إيجابية" مع السلطات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين من أجل إيجاد حل عاجل لهذه الناقلة المهجورة منذ سنوات وتجنّب تسرّب حمولتها إلى المياه ما من شأنه أن يتسبب بكارثة بيئية كبرى.
وكانت الحكومة اليمنية، جددت دعمها لمقترح الأمم المتحدة الذي يهدف لتخفيف التهديد المحتمل لخزان صافر النفطي قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن، خلال لقاء وزير الخارجية مع المنسق المقيم ومنسق الشئون الانسانية للأمم المتحدة لدى بلادنا وليام ديفيد جريسلي.
وقال: "أن الوضع الراهن للسفينة لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت لمراوغات جديدة من قبل المليشيات الحوثية التي رفضت كل الحلول التي طرحتها الأمم المتحدة خلال الفترة الماضية، مجدداً دعم الحكومة اليمنية لمقترح المنسق المقيم الذي يهدف لتخفيف التهديد المحتمل".
وناقلة "صافر" التي صُنعت قبل 45 عاما وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام يقدّر ثمنها بنحو 40 مليون دولار، ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهو متوقّفة منذ ذلك العام قبالة ميناء الحديدة على بعد ستة كيلومترات من السواحل اليمنية.
ومن شأن تسرب النفط من الناقلة أن يلحق ضررا كبيرا بالنظم البيئية للبحر الأحمر وأن يتسبب بإغلاق ميناء الحديدة لأشهر عدة وبالتالي تعريض أكثر من 8,4 ملايين لمستويات مرتفعة من التلوث، وفق دراسات مستقلة.
وتحذّر منظمة "غرينبيس" البيئية من أن إغلاق ميناءي الحديدة والصليف اللذين يدخل عبرهما 6 بالمئة من المساعدات الإنسانية لليمن، سيضر بأكثر من 8,4 ملايين شخص، كذلك يمكن أن تطال الكارثة البيئية دولا مجاورة مطلة على البحر الأحمر، خصوصا جيبوتي وإريتريا والسعودية كما وحركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر.
ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إنّ فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.
المصدر: يمن شباب نت + فرانس برس
أخبار ذات صلة
الأحد, 06 فبراير, 2022
الحكومة اليمنية: وضع خزان "صافر" لا يتحمل إهدار المزيد من الوقت لمراوغات حوثية جديدة
السبت, 05 فبراير, 2022
الأمم المتحدة: نقاشات إيجابية مع الأطراف اليمنية بشأن مقترح لحل أزمة خزان "صافر" النفطي
الجمعة, 28 يناير, 2022
مساعٍ أممية لجلب حواجز بحرية وسفينة جديدة لتفريغ حمولة الناقلة "صافر"