اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن الهجوم على دولة من دولة مجلس التعاون الخليجي، هو استهداف "مباشر" لأمن قطر، داعياً إلى عمل خليجي مشترك لإنهاء الأزمة في اليمن.
 
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني - تابعه محرر يمن شباب نت- مع قناة "الجزيرة" يوم الثلاثاء، على هامش زيارة أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وقال آل ثاني، في معرض رده على سؤال بشأن موقف بلاده من الهجوم الحوثي على الإمارات؛ إن "موقف قطر ثابت فهي تدين أي استهداف عسكري لمواقع مدنية كسياسة عامة، وكسياسة خاصة فإن التعرض لدول مجلس التعاون الخليجي هو تعرض لأمننا بشكل مباشر وهذا الأمر ندينه".
 
وعن حل للأزمة اليمنية، قال وزير خارجية قطر، إن بلاده ترى "أن يتم تطبيق القرارات الدولية بشكل واضح، وأن يكون هناك حوار يمني يمني لوضع حد لهذه الحرب"، مشيراً إلى أن "استمرارها (الحرب) بيّن أن أكثر دول تتعرض فيه لمخاطر هي دول الخليج".
 
وحذر الوزير القطري من أن "الخطر الذي يصل إلى السعودية أو الإمارات سيصل غداً إلى بقية دول الخليج"، مؤكدا على أهمية وجود "عمل مشترك من دول الخليج وتركيز جهودهم لإنهاء الحرب في اليمن".
 
وكانت دولة قطر قد أدانت الهجوم الحوثي الذي استهدف منشآت نفطية ومدنية إماراتية في السابع عشر من الشهر الفائت وأسفر عن مقتل وإصابة 9 عمال.
 
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان حينها "إن استهداف المنشآت المدنية والمرافق الحيوية عملاً إرهابياً ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية".
 
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية هجماتها الصاروخية باتجاه الأراضي الإماراتية والسعودية، مستهدفة الأعيان المدنية في البلدين الخليجيين.
 
ويوم أمس الأول الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون نحو أراضي الإمارات.
 
وقالت الوزارة في بيان مقتضب نشرته وكالة "وام" الرسمية، إنه لم ينجم عن الهجوم أية خسائر، مشيرة إلى أن بقايا الصاروخ سقطت خارج المناطق المأهولة.
 
ومنذ مطلع يناير الجاري، استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، دولة الإمارات بثلاث هجمات متفرقة أسفر أحدها عن مقتل 3 عمال وإصابة 6 آخرين.