انفجرت ثلاث شاحنات لنقل الوقود مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واندلاع حريق قرب مطار أبوظبي يوم الاثنين فيما قالت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران إنه هجوم في عمق الإمارات.
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب ستة آخرين بجروح عندما انفجرت ثلاث شاحنات لنقل الوقود في منطقة مصفح الصناعية. وأضافت أن القتلى هنديان وباكستاني.
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لم تتأكد صحته لعمود كثيف من الدخان يتصاعد مما يبدو إنها منطقة مصفح.
وقالت شرطة أبوظبي في بيان نقلته وكالة (وام) "تشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار ’درون’ وقعتا في المنطقتين قد تكونان تسببتا في الانفجار والحريق".
وتابع "باشرت السلطات المختصة تحقيقا موسعا حول سبب الحريق والظروف المحيطة به، كما لا توجد أضرار تذكر نتجت عن الحادثين".
وقال المتحدث العسكري باسم حركة الحوثيين إن الحركة شنت عملية عسكرية في عمق الإمارات وإنها ستُعلن التفاصيل في الساعات القادمة.
ومن المحتمل أن يؤدي هذا الهجوم إلى زيادة التوترات بين الإمارات وإيران بعد أن سعت أبوظبي للتواصل مع طهران لتفادي أي صراع إقليمي يمكن أن يضر بطموحاتها الاقتصادية.
وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية التعاملات منخفضا 0.1 في المئة متخليا عن المكاسب التي سجلها في الصباح بعد أنباء الانفجار والحريق. وكان المؤشر ارتفع 0.3 في المئة في أوائل التعاملات.
وتزامنت هذه التطورات مع زيارة يقوم بها رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن. وقال مسؤول بقصر الرئاسة الكوري إنه تم إلغاء قمة كان من المقرر أن تنعقد بين مون وولي عهد أبوظبي بسبب تطورات عاجلة غير متوقعة.
ولم ترد سلطات الإمارات أو شركة أبوظبي الوطنية للبترول (أدنوك) على طلبات من رويترز للتعليق. ولم يرد كذلك المتحدث باسم التحالف.
* المناخ الأمني
قال توربيورن سولتفيد كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى شركة فيريسك مابلكروفت إن الهجمات التي يشتبه أنها تمت بطائرات مسيرة تمثل مصدر قلق لمراقبي سوق النفط في وقت تحاول فيه القوى العالمية إحياء الاتفاق النووي مع إيران.
وأضاف "مع نفاد الوقت أمام المفاوضين تتزايد مخاطر تدهور المناخ الأمني في المنطقة".
ويرى كثيرون في المنطقة أن حرب اليمن حرب بالوكالة بين السعودية وإيران. وقد زار مسؤول إماراتي كبير طهران لإجراء محادثات مع رئيسها الجديد الذي ينتمي لغلاة المحافظين الشهر الماضي في محاولة لتحسين العلاقات.
وكانت الإمارات قد قلصت وجودها العسكري في اليمن إلى حد كبير في 2019 لكن لا يزال نفوذها كبيرا من خلال قوات يمنية سلحتها ودربتها.
وكان الحوثيون، الذين أخرجوا الحكومة اليمنية المعترف بها من العاصمة صنعاء في أواخر 2014 مما أدى إلى تدخل التحالف، قد قالوا إن تنامي قدراتهم العسكرية سيسمح لهم باستهداف الإمارات.
وفي يوليو تموز 2018 نفت الإمارات تقارير ذكرت أن الحوثيين هاجموا مطار أبوظبي بطائرة مُسيرة. وبعد شهر قال مطار دبي الدولي إنه يعمل كالمعتاد بعد أن قالت وسائل إعلام يديرها الحوثيون إن الجماعة شنت هجوما بطائرة مُسيرة.
المصدر: رويترز