أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أن ملايين اليمنيين يواجهون قيودا مفروضة على حرية التنقل في البلاد التي تشهد حربا منذ نحو 7 سنوات.
جاء ذلك في تقرير أصدره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وفقا لما نشرته وكالة الأناضول.
وقال التقرير: "عصف النزاع باليمن على مدى ما يزيد عن سبع سنوات، وقتل وشرد آلاف المدنيين، وتسبب في آثار مدمرة على البنية التحتية ومؤسسات الدولة والنسيج الاجتماعي والاقتصاد".
وأضاف: "تزداد صعوبة الحياة اليومية بالنسبة لملايين اليمنيين في جميع أنحاء البلاد بسبب توقف الرواتب، وتدهور العملة، وعدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن القيود الشديدة على حريتهم في التنقل".
ولفت التقرير الأممي أن "القيود المفروضة على حرية التنقل، توثر على ملايين اليمنيين الذين يضطرون لاستخدام طرق أطول وغير ممهدة وخطيرة عادة تنتشر فيها نقاط التفتيش الأمنية، والتي تديرها عناصر مسلحة من مجموعات مختلفة يرتكبون في كثير من الأحيان انتهاكات لحقوق الإنسان دون مساءلة".
وتابع: "أدى هذا إلى زيادة متوسط وقت السفر لليمنيين بشكل كبير مقارنة بما كان عليه قبل الحرب".
وأكد المكتب الأممي أن "معالجة قضية حرية التنقل في اليمن بشكل شامل أمر معقد، ويتطلب العديد من الإجراءات لمعالجة النطاق الكامل للمشكلة".
كما شدد على "ضرورة أن تكون الطرق داخل اليمن متاحة لاستخدام المدنيين، وخاصة الطرق الأساسية التي تعتبر حيوية للسفر والتجارة بين المحافظات وداخلها".
ودعا المكتب في تقريره إلى "تأمين هذه الطرق عن طريق إزالة الألغام، والتأكد من أن نقاط التفتيش آمنة، وأن الجهات الأمنية التي تديرها خاضعة للمساءلة، على أن يترافق ذلك خفض التصعيد في جميع أنحاء البلاد".
وحتى نهاية العام 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألفا بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.
أخبار ذات صلة
الإثنين, 20 سبتمبر, 2021
"رعب التنقل في اليمن".. هواتف المسافرين تقودهم إلى الاعتقال والتعذيب في النقاط الأمنية
الإثنين, 08 نوفمبر, 2021
غروندبيرغ: معاناة تعز أكبر مما نراه في كل اليمن.. شاهدنا أشخاصاً يواجهون قيوداً شديدة على حرية حركتهم