واصلت قوات الجيش، مسنودة بألوية العمالقة ومقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن، الاثنين، تحقيق تقدماتها بالمعارك الدائرة غربي محافظة شبوة، وسط انهيارات واسعة في صفوف مليشيا الحوثي الإيرانية.
 
وتخوض قوات الجيش وألوية العمالقة معارك ضارية ضد المليشيا الحوثية الإيرانية بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة لليوم الثالث على التوالي، ومازالت المعارك جارية حتى هذه اللحظات وتواصل التقدم نحو مديرية بيحان.
 
وأفاد موقع وزارة الدفاع "سبتمبر نت" عن مصادر عسكرية، قولها، إن قوات الجيش والعمالقة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية واصلت التقدم ميدانيًا في الجبهات الغربية من المحافظة، حيث ومازالت القوات تتقدم باتجاه منطقة النقوب.
 
ووجهت مقاتلات تحالف دعم الشرعية ومدفعية الجيش وألوية العمالقة ضربات مركزة استهدفت مواقع وثكنات المليشيا الحوثية في مختلف جبهات القتال، حققت فيها إصابات مباشرة في صفوف المليشيا الحوثية.
 
كما تكبدت المليشيا الحوثية خسائر خلال المعارك وضربات التحالف خسائر فادحة في العتاد والأرواح ولقي العشرات من عناصرها مصرعهم وجرح مئات أخرين، بالإضافة إلى تدمير آليات وأطقم قتالية.
 
وفي السياق، واصلت الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش نزع الألغام الحوثية التي زرعتها مليشيا الحوثي الإيرانية بكثافة في المناطق الأهلة بالسكان، في محاولة منها إعاقة تقدم قوات الجيش والعمالقة.
 
وأكد قائد محور عتق اللواء الركن عزيز العتيقي، بأن أبطال الجيش والعمالقة مستمرون في تحقيق انتصارات ميدانية ساحقة على مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية في مختلف جبهات القتال في مديريات بيحان.
 
من جانبه أكد مدير مديرية عسيلان، العميد ناصر القحيح الحارثي، أن "عسيلان باتت محررة من مليشيا الحوثي الإرهابية"، معبراً عن شكره لقوات الجيش الوطني وقوات العمالقة والتحالف العربي على تقديم الدعم لتحرير المديرية.
 
وفي وقت سابق اليوم، قال مدير أمن محافظة شبوة العميد الركن عوض الدحبول، إن "تحرير مديرية عسيلان هو انتصار لكل القوى الجمهورية، التي التحمت وشاركت في المعركة الوطنية لدحر مليشيا الحوثي الإيرانية".
 
وأضاف العميد الدحبول في تصريح لـ"سبتمبر نت" أن الملحمة الوطنية التي اشتركت فيها قوات الجيش الوطني وألوية العمالقة وأجهزة الأمن بمختلف تشكيلاتها، ومعهم المقاومة والقبائل، لن تتوقف عند عسيلان وستتواصل حتى تحرير باقي مناطق المحافظة ومن بعدها باقي تراب الوطن الذي لن تتأخر عملية تطهيرها من دنس المشروع الإيراني.
 
وأشار إلى أنه ووفق توجيهات محافظ المحافظة فقد بدأت خطوات تأمين مديرية عسيلان وتثبيت الأمن والاستقرار والإشراف على تطبيع الحياة العامة وعودتها لسابق عهدها، مؤكداً أن اليمنيين لن يقبلوا بأن تكون بلادهم خنجرا إيرانيا في خاصرة العرب والمسلمين.

وكانت قوات الجيش الوطني مسنودة بألوية العمالقة ومقاتلات التحالف، بدأت السبت الماضي عملية عسكرية واسعة لتحرير مديريات بيحان الثلاث من مليشيات الحوثي الإيرانية، وتمكنت في اليوم الأول من التقدم والسيطرة على مناطق واسعة في مديرية عسيلان، بعد معارك عنيفة تكبدت خلالها المليشيا خسائر فادحة.