كشفت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري، عن توثيق مقتل 200 مختطف ومخفي قسرا تحت التعذيب الممنهج في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية خلال السبع السنوات الماضية.
وقال رئيس المنظمة جمال المعمري، في مؤتمر صحفي عقد اليوم في مأرب، لإشهار التقرير الحقوقي للمنظمة، إن التعذيب الوحشي وسوء المعاملة والحرمان من الرعاية الصحية الأولية تسبب بإعاقة المئات من المختطفين والمخفيين قسرا في سجون مليشيا الحوثي.
وأوضح، أن المليشيا تستخدم أكثر من 13 ألف مختطف ومخفي قسراً كدروع بشرية وتعرض حياتهم للخطر في انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية؛ حيث تحتجزهم في مخازن تسليح ومعسكرات تدريب ومقراتها المعرضة للاستهداف من قبل طيران التحالف كونها مواقع عسكرية مشروعة تستخدمها المليشيا لأنشطتها العسكرية العدائية.
وبيّن المعمري، أن منظمة إرادة وثقت وجود 5 آلاف و426 مختطفا في سجون داخل معسكر الأمن المركزي والأمن القومي والأمن السياسي بالإضافة إلى 7 آلاف و500 مختطف آخرين محتجزين في سجون داخل معسكر الشرطة العسكرية ومعسكر (48) ومعسكر جبل صَرِف.
ولفت الى أن مليشيا الحوثي تحتجز عشرات المختطفين في مساكن داخل أحياء مدنية تستخدمها كمقرات لها، مثل منزل نائب رئيس الجمهورية ومنزل علوي السلامي ومجمع فلل حدة وغيرها من المنازل بصنعاء.
وأكد أن من بين المختطفين الذين تم توثيق حالتهم نحو 73 طفلا قاصرا تحت سن السادسة عشرة و37 امرأة مختطفة ومخفية قسرا في سجون سرية، يتعرضن فيها لأبشع التعذيب النفسي والجسدي وحرمان أهاليهن من الاتصال أو الزيارة.
وأشار إلى أن منظمة إرادة وثقت أيضا صدور أحكام إعدام باطلة وغير شرعية بحق 293 مختطفا ،جميعها صدرت عن المحكمة الجزائية المتخصصة التابعة للمليشيا في صنعاء بعد محاكمة هزلية بتهم سياسية و كيدية وملفقة أبرزها التخابر مع دول اجنبية.