أعلنت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان أنها رصدت قرابة 1200 حالة قتل وإصابة طالت المدنيين في اليمن منذ مطلع العام الجاري، مؤكدة أن مليشيات الحوثي تتحمل المسؤولية الأولى في قائمة الانتهاكات.
 
وبحسب البيان الصادر عن المنظمة، اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، تمكنت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة الهولندية (أمستردام) مقرا لها، من رصد جميع تلك الانتهاكات التي طالت المدنيين خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني 2021 حتى 1 ديسمبر/كانون الأول 2021.
 
وأوضح البيان، أن راصدي المنظمة وثقوا 565 حالة قتل في أوساط المدنيين، منها: 401 حالة قتل بين الرجال، و 23 إمرأة، و 141 طفلا.. بالإضافة الى 624 حالة إصابة، موزعة كالتالي: 428 حالة إصابة بين الرجال، و61 امرأة، و 135 طفلا، خلال الفترة ذاتها.
 
وجاءت محافظة مأرب في المقدمة في عدد ضحايا القتل بواقع 70 حالة قتل، تليها العاصمة صنعاء في المرتبة الثانية بعدد 65 حالة، ثم محافظة تعز ثالثاً بعدد 57 حالة، وحلت محافظة الحديدة رابعا بعدد 49 حالة، ثم محافظة عدن 38، فحضرموت 19، تليها البيضاء وعمران بـ 16 حالة لكل منهما، ثم 14 حالة لكل من محافظتي أبين وحجة، و10 حالات في كل من من محافظتي الضالع والجوف، وتوزع باقي العدد على بقية المحافظات.
 
وقال البيان، إن جماعة الحوثي مسؤولة عن 437 حالة قتل، تليها 79 حالة قتل ارتكبتها عصابات مجهولة، و19 حالة منسوبة لميليشيات تدعمها الإمارات خارج سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، بالإضافة الى 23 حالة قتل بسبب الفلتان الأمني، وخمس حالات ارتكبتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية، وحالة واحدة فقط لقوات حكومية، ومثلها لتنظيم القاعدة.
 
وحمّل البيان جماعة الحوثي المسؤولية عن إرتكاب 565 حالة إصابة، تأتي بعدها عصابات مجهولة بالمسؤولية عن 30 حالة إصابة، بعدها 14 حالة إصابة نتيجة الفلتان الأمني، تليها المليشيا المدعومة إماراتيا خارج إطار القوات الحكومية بواقع 9 حالات، وست حالات إصابة تتحمل مسؤوليتها الشرعية.
 
وأفاد البيان بأن حالات الاختطاف- خلال الفترة التي يغطيها البيان- بلغت 410 حالة اختطاف، منهم 372 رجلا و10 امرأة وفتاة و28 طفلا. وتأتي جماعة الحوثي في المرتبة الأولى، أيضا، من حيث تحمل المسئولية باختطافها 234 رجلاً و 7 نساء و19 طفلاً. بينما تتحمل المليشيات المدعومة من الإمارات المسؤولية عن اختطاف 127 رجلاً  وامرأتين و 7 أطفال، كما تتحمل عصابات مجهولة المسؤولية عن اختطاف 5 رجال وامرأة وطفلين، ثم الحكومة عن اختطاف 6 حالات جميعهم رجال.
 
ودعت المنظمة، المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على أطراف الصراع للحد من ارتكاب انتهاكات ضد حقوق الإنسان في اليمن، خصوصاً جماعة الحوثي المسلحة التي تتحمل المسؤولية الأولى في قائمة الانتهاكات.
 
وطالبت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غرونبرغ بالضغط على كافة الأطراف لتجنيب المدنيين ويلات الحرب، والحد من التداعيات الصحية والنفسية للحرب على المدنيين خصوصاً فئات النساء والأطفال والعاجزين عن الحركة.
 
كما طالبت منظمة "رايتس رادار" جماعة الحوثي بـ"التوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، والتي ترقى الكثير منها الى جرائم حرب تعرض مرتكبيها ومن يقف وراءهم للمسؤولية الجنائية القانونية أمام المحاكم والهيئات الدولية ولا يمكن أن تسقط بالتقادم".
 
ودعت المنظمة الحكومة اليمنية إلى الاهتمام بملف حقوق الإنسان ومواكبة كل الانتهاكات بالرصد والتوثيق ومن ثم متابعتها لدى الهيئات القانونية الدولية.