كشف تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (حكومية)، الخميس، عن نزوح أكثر من 96 ألف شخص، من عدة مديريات بالمحافظة بسبب تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
 
جاء ذلك، في تقرير أطلع عليه "يمن شباب نت"، حول تطورات موجات النزوح الجديدة لمديريات "رحبة، حريب، الجوبة، جبل مراد، العبدية، صرواح" في الفترة من 1 سبتمبر وحتى 9 ديسمبر الجاري.
 
وأوضحت الوحدة التنفيذية في تقريرها، بأن التصعيد العسكري للحوثيين في هذه المديريات تسبب بنزوح (14778) أسرة بمايعادل (96,328) شخص خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر الماضيين.
 
وذكر التقرير أن "موجة النزوح هذه تعد أحد أكبر موجات النزوح في اليمن خلال العقد المنصرم"
 
ولفت إلى أن موجة النزوح الأخيرة من المديريات الجنوبية لمأرب، أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وازدياد احتياجات النازحين الجدد في المخيمات التي تشكو في الأصل من محدودية الوصول للخدمات الأساسية.
 
وأشار إلى أن النازحين الجدد وصلوا إلى المخيمات الجديدة في مديريتي مدينة مأرب والوادي التي تشكو من اكتظاظ كبير بالنازحين.
 
وحذّر التقرير من كارثة انسانية سيئة تواجه هذه الأسر المشردة، حاثة المنظمات الدولية والانسانية بسرعة الاستجابة لهذا الوضع المتدهور.
 
وبين التقرير الرقمي أن 77 بالمئة من النازحين الجدد لم يحصلوا على المأوى، و65 بالمئة لم يحصلوا على مياة الشرب أو المياه الصالحة للاستخدام، و55 بالمئة منهم لم يحصلوا على الطعام.
 
وطالبت الوحدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب، ووقف تعمد استمرار استهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح وتحمل المسؤولية الإنسانية بذلك.
 
وأهابت الوحدة التنفيذية، بالمجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية بتحمّل مسؤولياتهم جراء هذه التطورات التي تنذر بكارثة إنسانية، داعية الجميع إلى ضمان دعم المأوى والمواد الغذائية والرعاية الصحية والمياه النظيفة (..) لهؤلاء النازحين".