أدان أعضاء في الشؤون الخارجية بمجلسي النواب والشيوخ الأمريكي، الجمعة، اقتحام مليشيا الحوثي لمقر سفاراتها في صنعاء واحتجاز موظفيها.
 
وقال البيان المشترك الذي نشره موقع الشؤون الخارجية وترجمه "يمن شباب نت" للعربية: "إننا نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن الحوثيين انتهكوا مجمع سفارتنا في صنعاء واحتجزوا وضايقوا عددًا من الموظفين الأمريكيين المعينين محليًا والموظفين السابقين العاملين لدى الأمم المتحدة".
 
وأضاف البيان: "إن مثل هذه الأعمال تنتهك القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، ويجب عدم التسامح معها".
 
وتابع البيان: "إن خرق الأراضي السيادية لسفارة أجنبية وتهديد موظفيها واحتجازهم يظهر بوضوح أن الحوثيين ليس لديهم مصلحة في السلام (...)".
 
ولفت البيان إلى أن "هذه ليست سوى أحدث حلقة في سلسلة أعمال العنف التي يرتكبها الحوثيون، نفذ الحوثيون خلال العام الماضي مئات الهجمات عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية، حيث هددوا المدنيين، بمن فيهم مواطنون أمريكيون ، ونشرت العديد من الصواريخ الباليستية داخل اليمن".
 
وأوضح النواب الأمريكيون في بيانهم، أن الهجوم الحوثي المتجدد على محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية "أدى  إلى قلب حياة عدد لا يحصى من اليمنيين رأساً على عق ، وأثار موجات نزوح جديدة ، وفاقم أسوأ أزمة إنسانية في العالم".
 
وشدد البيان على دعوة الحوثيين بسرعة إطلاق سراح جميع موظفي الولايات المتحدة والأمم المتحدة على الفور، وتعليق حملة المضايقات، مؤكداً أن "عدم القيام بذلك أمر غير مقبول وستكون له عواقب ".

ونُسب البيان، للسيناتور روبرت مينينديز (DN.J.) وجيم ريش (جمهوري من ولاية أيداهو) الذي يقود لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، والنائبان غريغوري ميكس (DNY) ومايكل ماكول (جمهوري من تكساس)، اللذين يقودان لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.
 
والخميس، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، استمرار المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في احتجاز الموظفين اليمنيين التابعين للحكومة الأمريكية كرهائن لديهم.
 
وصرح السكرتير الصحفي نيد برايس للصحفيين بقوله "إننا لم نوقف جهودنا الدبلوماسية الجارية وراء الكواليس لضمان إطلاق سراحهم"، مضيفا "لقد شهدنا بعض التقدم، ونحن نواصل العمل على هذه القضية المهمة".
 
وقال المتحدث "ندعو الحوثيين إلى إخلائه فورا وإعادة جميع الممتلكات المصادرة"، "ستواصل حكومة الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لتأمين إطلاق سراح موظفينا وإخلاء مجمّعنا، بما في ذلك من خلال شركائنا الدوليين".
 
وفي وقت سابق من الأسبوع الفائت، كشفت تقارير أن 25 يمنيًا في صنعاء، من الذين عملوا في السفارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قد تم احتجازهم بشكل تعسفي من قبل الجماعة المتمردة.
 
وأغلقت الولايات المتحدة سفارتها في اليمن في عام 2015 وسط حرب أهلية عنيفة أدت منذ ذلك الحين إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.