دعا وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، إلى تظافر الجهود العربية لمواجهة أذرع إيران ودرء الخطر عن المنطقة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة "البلاد" السعودية، عن تأثيرات تصدير الثورة الإيرانية وتغيير الهوية العربية عبر الحرب الثقافية التي تشمل تغيير المناهج.
وأوضح وزير الخارجية، خطورة تصدير ثورات المشاريع الخارجية إلى العالم الإسلامي وبالتحديد إلى المنطقة العربية لما لها من أهمية استراتيجية وجيوبولتيكية من خلال الإطاحة بأنظمة الحكم وإقامة أنظمة حكم جديدة قائمة على الموالاة لنظام خارجي (إيران) يسعى عبر ميلشياته في العراق وسوريا ولبنان واليمن على إنشاء حكومات دينية سلالية قائمة على فكرة الاصطفاء الالهي والتمييز العرقي السلالي لحكم الشعوب وتجريف الهوية العربية، كما يجري في اليمن ولبنان.
وقال بن مبارك إنه وبعد انقلاب الحوثيين على مؤسسات الدولة اليمنية الشرعية واستيلائها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، رأى النظام الإيراني أن اليمن أصبحت منطقة خصبة لتحقيق الاستراتيجية الدخيلة لتجريف الثقافة العربية بثقافة دخيلة من خلال تحريف مناهج التعليم وتنظيم دورات غسل الأدمغة عبر المراكز الصيفية وغرس ثقافة الموت وتدريب الأطفال على استخدام السلاح.
وأكد وزير الخارجية اليمني، أن التجريف لم يقتصر على الهوية الخاصة لتلك الدول فحسب، بل طال إلى تزوير تاريخ الأمة العربية، مثل تغيير اسم الخليج العربي في المناهج الدراسية اليمنية وزرع الأفكار المعادية للشعوب والأنظمة الرسمية في دول الجزيرة العربية، وبنفس الحال في لبنان عبر دعم حزب الله اللامحدود بالسلاح والمال للسيطرة على مؤسسات الدولة اللبنانية.
وشدد بن مبارك على ضرورة تضافر الدول العربية خاصة المتأثرة من التدخلات الخارجية وتنسيق الجهود للحد من هذا التدخل ومواجهة الأذرع التخريبية في المنطقة بكل حزم وحسم، لأن تمكين هذه المليشيات وتوسيع نفوذها في جزء مهم من خارطة الوطن العربي خاصة في بوابتها الشرقية والجنوبية يشكل خطرا حقيقيا على مستقبل المنطقة العربية.
أخبار ذات صلة
الجمعة, 03 سبتمبر, 2021
الحكومة: تزييف مليشيا الحوثي للجغرافيا في المناهج الدراسية يؤكد تبعيتها لإيران
الخميس, 19 أغسطس, 2021
الإرهاب الحوثي على غلاف المناهج.. والحكومة تصفه بـ"العبث الخطير"