ناقشت الحكومة اليمنية مع مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة الأوتشا، يوم الأربعاء، خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة بمحافظة مأرب، وذلك في ظل استمرار الانتهاكات والممارسات الإجرامية لمليشيا الحوثي في المحافظة.

جاء ذلك خلال لقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، في عدن، مع نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن دييجو زوريلا؛ لبحث أوجه التعاون المشترك بشأن تنفيذ خطط الاستجابة الإنسانية في اليمن.

وحسب وكالة سبأ، فقد استعرض اللقاء الجهود المشتركة من أجل توفير المعلومات اللازمة حول المشاريع والاحتياجات ذات الأولوية، والسير بطريقة متوازية لتلبية الاحتياجات التي من شأنها المساهمة في تخفيف معاناة الفئات المجتمعية المستهدفة جرّاء التصعيد الحوثي المستمر.

وشدد وزير التخطيط باذيب، على أهمية مضاعفة جهود تنفيذ المشاريع الإنسانية وتلبية الاحتياجات الملحة، لا سيّما للنازحين الفارين من جحيم الحرب الحوثية بالمخيمات في محافظة مأرب. 

وأكد باذيب على ضرورة مضاعفة جهود المنظمات العاملة في البلاد لموائمة مشاريعها مع توجهات الحكومة بخصوص تعزيز العمل التنموي للمساهمة في النهوض بمختلف جوانب ومجالات الحياة ومنها الأساسية التي تمس حياة المواطنين.  

وجدد باذيب، تأكيده حرص الوزارة على تقديم كافة التسهيلات للشركاء الدوليين والمنظمات العاملة في اليمن من أجل تنفيذ تدخلاتهم في مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية، انطلاقا من الحرص على قيام الحكومة بواجباتها ومسؤولياتها تجاه المواطنين اليمنيين بمختلف أرجاء الوطن بدون استثناء.

وأشاد بأدوار وجهود مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات الدولية في تقديم الدعم اللازم وتنفيذ التدخلات المختلفة وخصوصا بمناطق النزوح وغيرها من المناطق ذات الاحتياج.

من جانبه أكد نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، على أهمية مواصلة جهود تعزيز أوجه التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين لمواجهة الأوضاع الإنسانية وتقديم المساعدات والاحتياجات الإنسانية للمحتاجين.