أعلنت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي في مديرية الجوبة إلى 30 قتيلا وجريحا من المدنيين.
 
وقال الموقع الرسمي للمحافظة، إن "مليشيات الحوثي الإيرانية قصفت عند الساعة الحادية عشرة مساء أمس الأحد مسجداً ومركزا لتعليم الحديث في منطقة العمود بصاروخين باليستيين".
 
وأضاف، أن القصف "أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وجرح 22 آخرين فيما لايزال البحث جار عن ضحايا تحت الأنقاض"، متوقعا ارتفاع عدد الشهداء خلال الساعات القادمة نظراً للحالة الخطيرة للكثير من المصابين في هذه المجزرة.
 
ولفت إلى أن القصف الحوثي تسبب أيضا بتدمير مسجد ومركز تعليم الحديث وإحداث أضرار واسعة بمساكن الطلاب الذي يحتضن عشرات الأسر.
 
وأشار إلى أن هذا القصف جاء بعد يومين فقط من قصف مماثل شنته المليشيات على ذات المنطقة باستهدافها لمنزل الشيخ عبداللطيف القبلي بصاروخ باليستي، أسفر عنه استشهاد 13مدنياً وجرح آخرين في ظل استمرار المليشيات باستهداف القرى في مديرية الجوبة لإيقاع أكبر عدد من الضحايا المدنيين في تلك المجازر.
 
في السياق أدان مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة مأرب جريمة استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية لمسجد ومركز دار الحديث في منطقة العمود والذي نتج عنه استشهاد أطفال ونساء وطلاب علم في المركز.
 
وقال المكتب في بيان اليوم إن "المساجد ودور العبادة هي الأماكن الآمنة بحكم حرمتها وقدسيتها وكل القوانين والأديان تضع لدور العبادة حقها وحرمتها على مدى التاريخ البشري، إلا أن المليشيا الحوثية الإرهابية لم تترك لشيء حرمته بل استباحت كل المحرمات في الشرائع والأديان السماوية".
 
وأضاف: "انتهكت المليشيا الإجرامية الكليات الخمس التي جاءت الشريعة الإسلامية من أجل الحفاظ عليها فلا حرمة في مذهبها وقانونها للنفس ولا للمال ولا للدين ولا للعقل ولا للعرض".
 
كما أدان الجريمة الحوثية أمس في حي الكمب بمدينة تعز وقبلها جريمة استهداف منزل الشخصية الاجتماعية عبد اللطيف القبلي نمران بالجوبة، والذي أسفر عنه استشهاد أطفال ونساء، مستغربا من صمت المجتمع الدولي عن مثل هذه الجرائم المروعة.
 
وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذه الأفعال الإجرامية والسلوك الإرهابي الذي تمارسه مليشيا إيران بحق اليمنيين والضغط على هذه المليشيا لوقف اعتداءاتها المتكررة على المساجد ودور العبادة ومراكز العلم والمساكن وتجنيبها الاستهداف والدمار.