أكد وزير الخارجية أحمد بن مبارك "أن هذه الحرب المفروضة على شعبنا اليمن تسببت بكارثة إنسانية، ومزقت المجتمع اليمني، وتسببت في موجات النزوح والتهجير الجماعي والقمع والإخفاء القسري والتي لم يشهدها اليمن منذ عقود طويلة".
جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها، يوم الإثنين، في الاجتماع رفيع المستوى للذكرى الـ 60 للمُؤتمر الأول لدول عدم الانحياز المنعقد في العاصمة الصربية بلجراد خلال الفترة من 11 وحتى 12 اكتوبر الجاري. وفقا لوكالة سبأ.
وأكد بن مبارك في كلمة بلادنا، أهمية الالتزام بمبادئ باندونج العشرة التي وضعها الآباء المؤسسون للحركة قبل ستين عاماً وعلى رأسها مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول واحترام سيادتها وسلامة أراضيها.
واتهم إيران بزعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة، وقال: "هناك دولة في هذه الحركة - يقصد إيران- للأسف، في الوقت الذي تطلب من الآخرين عدم التدخل في شؤونها، تستمر بالتدخل في شؤوننا الداخلية بشكل مزعزع للاستقرار في اليمن والمنطقة".
وقال وزير الخارجية “إن اليمن ما يزال يعيش منذ سبع سنوات ظروفاً صعبة نتيجة الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الانقلابية بدعم لوجستي وعسكري من النظام الايراني بهدف زعزعة الاستقرار في اليمن والمنطقة.
وأكد أن إيران تعمل على "خلق كيانات طائفية ومليشيات مسلحة بديلة عن الجيوش الوطنية، وهو الأمر الذي يؤكد بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة من دون تغيير إيران لسلوكها العدائي تجاه دول المنطقة”.
وأضاف: "الحكومة تمد يدها للسلام مراراً لتجنيب الشعب اليمني تلك الكوارث، وبذلت كل ما بوسعها لدعم وتسهيل جهود الأمم المتحدة من أجل إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام دائم وشامل مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها".
وأكد وزير الخارجية، أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات على مدى السنوات الماضية من أجل السلام، ودعمت كل المبادرات والمقترحات الهادفة إلى إنهاء الانقلاب". مشيراً إلى أن كل تلك الجهود قوبلت مع الأسف بالرفض من قبل مليشيات الحوثي.
وأشار إلى التحديات التي تواجه حكومة الكفاءات السياسية، وقال “لقد تم تشكيل حكومة الكفاءات السياسية بموجب اتفاق الرياض، وعادت مؤخراً الى العاصمة المؤقتة عدن لاستئناف مهامها في تطبيع الحياة الاقتصادية والعمل على تقديم الخدمات للمواطنين.
ودعا المجتمع الدولي لدعمها لمواجهة التحديات الاقتصادية، فإننا نؤكد أن أعمال الإرهاب والتخريب وآخرها محاولة استهداف محافظ عدن ووزير الزراعة يوم السبت في عدن، لن تثنينا عن توحيد الصف الوطني لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة والمضي في معالجة التحديات الاقتصادية.