وجه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الأحد، بتشكيل لجنة للتحقيق حول ما حدث في مديرية كريتر، وحصر الأضرار، واستكمال تجهيز غرفة العمليات المشتركة لضبط الأمن وتأمين العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماع للجنة الأمنية بمحافظة عدن، للوقوف أمام العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالتطورات والمستجدات وتعزيز الأمن والاستقرار والسكينة العامة في المدينة، وفق وكالة سبأ.
واستعرض الاجتماع، تقرير حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها مديرية كريتر، وما نجم عنها من سقوط ضحايا مدنيين وترويع الآمنين واقلاق السكينة العامة، والخطوات التي قامت بها الأجهزة الأمنية لإعادة الاستقرار والخطوات اللاحقة الواجب القيام بها لحصر الأضرار.
وأكد على "ضرورة التنسيق وتوحيد العمل الأمني واستكمال غرفة العمليات المشتركة، لاستقرار الاوضاع ومواجهة التحديات القائمة بما يوفر البيئة الملائمة لعمل الحكومة ومؤسسات الدولة، والتركيز على مواجهة العدو الحوثي حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، بإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية".
وتطرق رئيس الوزراء إلى ما جرى من أحداث مؤسفة في كريتر، مشددا على أهمية ان تكون جرس انذار أمام الجميع لعدم تكرارها تحت أي ظرف كان، وقيام الجهات الأمنية بدورها في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المواطنين وممتلكاتهم والمؤسسات العامة والخاصة.
واعتبر أن تشكيل غرفة عمليات مشتركة لتأمين عدن واجب يقع على عاتق الجميع انطلاقا من الأهمية الكبيرة لعدن كعاصمة مؤقتة للبلاد ومقر الحكومة ومؤسسات الدولة، ولا بد أن تنال نصيبها من الاهتمام في مختلف المجالات بما يليق بمكانتها واهميتها.
كما شدد عبدالملك، على أن "الحفاظ على مصالح الناس وحياتهم والانتصار في المعركة الوجودية ضد المشروع الإيراني في اليمن، لن يكون إلا باستكمال اتفاق الرياض، وتوحيد الأجهزة تحت سلطة الدولة".
واعتبر أن ذلك من أولى أولويات الحكومة، وهو ما يجب أن يعيه الجميع ويساعدون على تحقيقه في أسرع وقت ممكن، منوها بالجهود التي تبذلها السعودية باتجاه الدفع باستكمال تنفيذ اتفاق الرياض، والحرص على توحيد الصف الوطني للانتصار في المعركة المصيرية والوجودية ضد مليشيا الحوثي الانقلابية والمشروع الإيراني في اليمن.
ولفت رئيس الوزراء إلى ضرورة تماسك كل مؤسسات الدولة لمواجهة كافة التحديات الأمنية أيا كانت وفي مقدمتها العمليات التخريبية التي تديرها المليشيات الحوثية واستكمال ملاحقة المتسببين في أحداث كريتر وتحويلهم إلى الأجهزة المختصة.
كما لفت إلى توجيهات رئيس الجمهورية بتحقيق الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات المحررة وتحسين الخدمات الأساسية وتخفيف معاناة المواطنين، مشددا على أن يكون ما حدث درسا للجميع بأهمية توحيد الجهود والتركيز على المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب جميعا ضد المشروع الإيراني.
ووجه رئيس الوزراء بسرعة إعادة الخدمات الأساسية الى الأحياء المتضررة في مديرية كريتر بفعل الأحداث خاصة الكهرباء والمياه، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن واستقرار مدينة عدن ومنع أي أحداث مشابهة.
والسبت، شهدت مديرية كريتر مواجهات عنيفة بين فصائل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، كما تسببت بأضرار كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
أخبار ذات صلة
الأحد, 03 أكتوبر, 2021
بالتزامن مع عودة الحكومة.. اقتتال بين المليشيات في عدن لتقاسم النفود "بروفا للأسوأ"
السبت, 02 أكتوبر, 2021
عدن.. انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق في "كريتر" بسبب مواجهات فصائل الانتقالي