وجه رئيس الوزراء معين عبدالملك، مساء السبت، بوضع حد سريع للأحداث التي تشهدها مديرية كريتر في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، في حين تجددت المواجهات بين مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
وحسب وكالة "سبأ"، فإن عبدالملك وجه محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية احمد لملس ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، بالعمل على وضع حد سريع للأحداث المؤسفة التي تشهدها مديرية كريتر، وما نجم عنها من سقوط ضحايا مدنيين وترويع الآمنين واقلاق السكينة العامة.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار وحصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة.
وقدم لملس والشعبي تقريرا أوليا حول ملابسات ما جرى والإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية للتعامل مع ذلك وفرض الأمن والاستقرار، مؤكدين عدم التهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها وترويع الآمنين.
وأفادت مصادر محلية بتجدد المواجهات المسلحة بين فصيلين من مليشيات المجلس الانتقالي في مديرية كريتر والتي باتت محاصرة.
وأسفرت المواجهات التي اندلعت فجر الجمعة، وتصاعدت حدتها صباح اليوم؛ عن مقتل 7 بينهم القيادي في اللواء الخامس دعم وإسناد عواد النوبي شقيق القيادي إمام النوبي، والناشط الإعلامي في الانتقالي خالد عسكر بالإضافة إلى مدنيين فيما أصيب العشرات.
ودعت اللجنة الأمنية في عدن التابعة للانتقالي سكان مديرية كريتر إلى التزام منازلهم خلال الساعات القليلة القادمة لتقوم بما سمته "تطهير المدينة" من بعض البؤر الإرهابية.
وقالت اللجنة في بيان، إنها لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها ورفع السلاح في وجه السلطة، كما تعهدت بحماية الممتلكات الخاصة والعامة التي كانت عرضة للسلب والنهب خلال الأيام الماضية، حسب وصفها.
ومنذ فجر اليوم، توقفت الحياة في كريتر وبدت شوارع المدينة خالية من أي حركة، كما أن عشرات الأسر لا تزال محاصرة وغير قادرة على الخروج من المنازل، بسبب المواجهات، والتي تسببت أيضا بانقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء بالمديرية.
وكانت مصادر إعلامية قد ذكرت أن هذه المواجهات جاءت بعد مطالبة الأجهزة الأمنية، قوات الحزام المدعومة إماراتيًا بالإفراج عن محتجين كانت قد اعتقلتهم في وقت سابق.