شكك الباحث العسكري اليمني، علي الذهب، من قدرة مليشيا الحوثي على إدارة عمليات عسكرية نوعية تستهدف مناطق حيوية سعودية، مشيرًا إلى احتمالية وجود أطراف أخرى غير إيران تقف خلف الحوثي في وقت تتعرض فيه الرياض للخذلان من قبل حلفائها (الكبار) بشأن مصدر تلك الهجمات.
 
جاء ذلك في سلسلة تغريدات له على تويتر، رصدها محرر "يمن شباب نت"، علّق من خلالها على الهجمات الحوثية التي استهدفت مدن وأعيان مدنية سعودية الليلة الماضية.
 
وقال الذهب: "قد تكون الصواريخ والطائرات غير المأهولة التي تدعي جماعة الحوثي ضرب منطقة تنورة بها؛ مصدرها اليمن، لكن، هل بمقدور الجماعة المتخلفة إدارة عمليات بهذا الحجم؟!".
 
وأضاف:"الصواريخ والطائرات غير المأهولة تلك، ليست كلها إيرانية المنشأ، فهناك صينية وغيرها، وفقا لمصادر أثارت هذه المسألة، إذن، هناك أطراف أخرى غير إيران تقف خلف جماعة الحوثي، وهذا لا يعني حكومة الصين تحديدا، لكن، في الوقت نفسه، سيكون على السعودية طرح المسألة على الصين".
 
وتوقع الباحث اليمني تعرض السعودية "لخذلان واضح من قبل حلفائها الكبار (واشنطن والغرب)، بشأن المعلومات الكافية حول مصادر إطلاق الصواريخ والطائرات غير المأهولة"، مشيراً إلى احتمالية أن تكون الزيارة التي قام بها وزير خارجية السعودية إلى الدوحة وبغداد مؤخراً تأتي في إطار "وضع الجوار أمام حقائق جديدة بهذا الشأن".
 
الحوثي يعلن استهداف "أرامكو"
 


وكانت مليشيا الحوثي الإنقلابية، أعلنت اليوم الأحد، عن استهداف منشآت تابعة لشركة "أرامكو" في رأسِ التنورة بمنطقةِ الدمام شرقي السعودية بـ8 طائرات مسيرة نوع "صماد 3"، وصاروخ باليستيٍ نوع "ذو الفقار".
 
وقالت في بيان على لسان متحدثها العسكري يحيى سريع، إنها قصفت منشآت "أرامكو" في مناطق جدة وجيزان ونجران بخمسةِ صواريخَ باليستية نوع "بدر" وطائرتين مسيرتينِ نوع "صماد 3".
 
ولم يصدر عن التحالف أو القوات السعودية أي تعليق على مزاعم الحوثيين هذه حتى كتابة هذا الخبر "1:25 مساء الأحد".
 
وكانت وزارة الدفاع السعودية، أعلنت فجر الأحد، اعتراض وتدمير ثلاث طائرات حوثية مسيرة وثلاثة صواريخ باليستية أطلقت صوب المملكة، مساء السبت.
 
وأوضحت في بيان صادر عن المتحدث العسكري للوزارة تركي المالكي أن" طفلين أصيبا وتضرر 14 منزلا أثناء اعتراض وتدمير صاروخ باليستي حوثي في الدمام.