قال معهد أمريكي إن دعم السعودية الملحوظ للقوات اليمنية خصوصا في مأرب يأتي في سياق إدراك الرياض بأن مسألة إعادة توازن القوى على الأرض تمثل مقدمة ضرورية في نظر المملكة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وأضاف تحليل نشره معهد "الشرق الأوسط " الأمريكي وترجمه "يمن شباب نت"،أن السعوديين يعتقدون أن رغبة الحوثيين في التفاوض على إنهاء الصراع الأهلي مرتبطة بمصير محادثات 5 + 1 مع طهران في فيينا، لذلك لايرون أي خيار سوى مواصلة دعم القوات اليمنية التي تقاتل في اليمن - حوالي 90٪ من عملياتهم الجوية هي دعم جوي وثيق للجيش اليمني في مأرب ـ.
وأشار إلى أن ذلك يأتي وسط مخاوف الرياض من أن يؤدي سقوط مأرب إلى فتح الباب أمام نجاحات الحوثيين في شبوة صوب حضرموت إلى الشرق، مما يجعل إنهاء النزاع عن طريق التفاوض إشكالية بشكل متزايد، إن لم يكن مستحيلاً.
ووفقا المعهد الأمريكي، تتمثل الأولوية القصوى للمملكة منذ عام 2016 على الأقل في إنهاء الصراع في اليمن، والذي يتسبب في خسائر بشرية ومالية كبيرة فضلاً عن كونه تهديدًا مباشرًا لأمن السعودية واستقرارها.
وذكر بأنه وعلى الرغم من أن السعوديين رفضوا توصيف تدخلهم بالطريقة التي كانت شائعًة في الولايات المتحدة والغرب، بما في ذلك من قبل إدارة بايدن، إلا أنهم اتبعوا بسرعة التحول الاستراتيجي للرئيس جو بايدن في اليمن بعرضهم على الحوثيين وقف إطلاق النار.
ولفت الى أن السعوديين يعتقدون أن الحوثيين أساءوا تفسير نوايا بايدن وشجعهم قراره إلغاء تصنيفهم كمنظمة إرهابية أجنبية حيث استجابوا للدفع الدبلوماسي الجديد بمزيد من العدوان داخل اليمن وكذلك عبر الحدود مع المملكة العربية السعودية، حيث على الرغم من عرض وقف إطلاق النار السعودي، الذي تزامن مع جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة، رفض الحوثيون الانخراط فيه.
أخبار ذات صلة
الاربعاء, 18 أغسطس, 2021
وزير الدفاع يبحث مع قيادة التحالف أوجه التعاون وسير العمليات العسكرية