زار نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وقيادة القوات المشتركة، للتأكيد على الجاهزية العالية للقوات المسلحة.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع حوادث الهجوم على السُفن في خليج عُمان وسواحل الامارات، بين إسرائيل وإيران، حيث تصاعدت حدة التهديدات المتبادلة خلال الأيام الماضية، حيث اتهمت إيران بالوقوف رواء استهداف سفينة إسرائيلية.
وقال خالد بن سلمان عبر حسابه في "تويتر": "وجهني ولي العهد بزيارة رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وقيادة القوات المشتركة، والالتقاء بمنسوبيها للتأكيد على الجاهزية العالية لقواتنا المسلحة وما وصلت إليه من تطور، وذلك لخدمة ديننا وملكنا ووطننا".
وأضاف: "أطلعت من خلالها على كافة الجوانب العسكرية والدفاعية"، وأشاد بجهود قوات تحالف دعم الشرعية باليمن في العمليات الجارية التي تقودها.
وقال بن سلمان: "بحثنا سبل دعمها – أي قوات تحالف دعم الشرعية - وتعزيزها لضمان أمن واستقرار المنطقة".
تهديدات متبادلة
وتعرضت سفينة "ميرسر ستريت"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، لهجوم، يوم الخميس الماضي، في المحيط الهندي، ما أدى إلى مقتل اثنين من طاقمها، واتهمت إسرائيل، إيران بالوقوف وراء حادث السفينة وإطلاق الصواريخ من لبنان.
وكانت الولايات المتحدة تعهدت، الاثنين، بـ"رد جماعي" مع حلفائها على إيران بعد الهجوم، وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى. وسيكون الرد جماعياً" على الهجوم الذي نفت إيران أن تكون ضالعة فيه.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، قال يوم الخميس، إنّ تل أبيب، "مستعدة لمهاجمة إيران"، معتبراً أنّ الأخيرة تمثل "تحدياً عالمياً"، وتعليقاً على التهديدات الإسرائيلية، هدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، بأن بلاده "سترد بحزم على أي خطوة حمقاء".
وأضاف خطيب زادة أن "الكيان الإسرائيلي في انتهاك فاضح جديد للقوانين الدولية هدد إيران بوقاحة بإجراء عسكري"، وأكد المتحدث الإيراني أن "هذا السلوك الشرير ناتج عن الدعم الغربي العشوائي"، مضيفا: إننا نعلن بوضوح أن أي خطوة حمقاء ضد إيران ستقابل برد حازم".
الهجمات البحرية
ولم تتبن أي جهة الهجوم، لكن شركة "درياد غلوبال" المتخصصة في الأمن البحري تحدثت عن "أعمال انتقامية جديدة في الحرب التي تجري في الخفاء بين إيران وإسرائيل.
وسبق لإسرائيل أن اتهمت إيران بالوقوف خلف اعتداءات طالت سفنا مرتبطة بها خلال الأشهر الماضية، خصوصا في خليج عمان وبحر العرب.
من جهتها، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل بالوقوف خلف هجوم "تخريبي" تعرضت له سفينة الشحن "إيران شهركرد" في البحر المتوسط في مارس/آذار الماضي، مشيرة في حينه إلى أن "كل الأمور تدفع إلى الاعتقاد" بوقوف إسرائيل خلف العملية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت طهران أن سفينتها "ساويز" تضررت جراء انفجار استهدفها في البحر الأحمر، وفي حين لم توجه إيران أصابع الاتهام لأي طرف، نقلت "نيويورك تايمز" أن إسرائيل نفذته ردا "على هجمات إيرانية سابقة ضد سفن إسرائيلية".
وسبق لإيران اتهام إسرائيل بالوقوف خلف عمليات تخريب طالت منشآتها النووية واغتيالات بحق علمائها.
المصدر: يمن شباب نت + وكالات