شهدت مدينة تعز (جنوبي غربي اليمن)، الخميس، تظاهرة شعبية حاشدة تنديدا بانهيار العملة الوطنية (الريال) أمام العملات الأجنبية.
 
ومؤخرا تجاوز سعر الدولار الواحد 1000 ريال في انهيار تاريخي للعملة الوطنية، وسط اتهامات للحكومة بعدم اتخاذ إجراءات فعالة للحد من التدهور المتسارع للعملة.
 
ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات تندد بارتفاع أسعار المواد الغذائية جراء تراجع قيمة العملة الوطنية، في ظل الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي.
 
وحمّل المتظاهرون الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثي والتحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية انهيار العملة.
  
كما ندد المتظاهرون بالفساد وممارسة الانتقائية في مكافحته من قبل السلطة المحلية بقيادة المحافظ نبيل شمسان، محذرين من مغبة استمرار التعنت في الانتقائية ومحاولة منح الغطاء لبعض الفاسدين، من قبل السلطات.

واستنكر المتظاهرون الصمت الحكومي تجاه انقطاع الدعم والمرتبات والتغذية عن الجيش الوطني بمحافظة تعز.

نص بيان المسيرة:

بإصرار كبير وزخم متصاعد، وروح مكافحة، خرجنا في هذا الاحتشاد الكبير للمطالبة بحقوقنا المشروعة، وللتنديد بالتدهور الاقتصادي وانهيار العملة الوطنية و ما يرافقه من صمت واهمال حكومي.

إننا نجدد التأكيد على مطالبنا  بتجفيف منابع الفساد ومحاسبة الفاسدين في مؤسسات الدولة والسلطة المحلية بتعز دون انتقائية ودون استثناء، وتوفير الخدمات الاساسية، بالاضافة الى وقف انهيار العملة الوطنية وارتفاع الاسعار الجنوني الذي أثقل كاهل المواطن.

إن استمرار لوبيات الفساد بتحدى الحراك الجماهيري  علنا دون ان تظهر حيال غضبهم واحتشادهم المتواصل أي خجل وهذا ما جعلها تمعن في التعنت وتراهن على التربص بكم للالتفاف على مطالبكم وتدوير الفساد، مستهترة بالشارع وضاربة بمطالبه عرض الحائط.

إن فساد السلطة المحلية  الذي نطالب بإزالته وإقالة هواميره ومحاسبتهم بلغ مبلغا غير مسبوق من العنجهية، والجرأة،  ويطالعنا كل يوم بجديد غير معهود من العبث واللصوصية واهدار المال العام، واستغلال المناصب.

وها هو الفساد يجتهد لإبتكار أساليب جديدة في التلاعب  بالمطالب المشروعة بهدف حماية الفاسدين والتستر على ملفات الفساد. عن طريق وسائل التتويه وخلق معارك جانبية وانتقاء مخل ومكشوف بهدف الهروب الى الامام .

لكننا نقول لهم أن الرهان على تعب الشارع ، رهان خاسر وان هذا التعنت سينكسر ويسقط قريبا تحت ضغط الشعب الذي لن يقبل مطلقا باستمرار هذه الآفة الخطيرة، ووجوهها الذين نعرفهم جيدا من اصغرهم الى كبيرهم.

اننا ونحن نطالب بإحالة جميع  الملفات الى نيابة الاموال العامة  لانطلب اعجازا وانما نريد ان تبدأ تعز مرحلة جديدة من الشفافية و المراقبة الشعبية الجادة، وتنمية الموارد وتصريفها في أماكنها الصحيحة والضرورية وخاصة ونحن نعيش في قلب معركة وطنية مستمرة. ، وحصار جائر من قبل العدو الحوثي بكل عنصريته وقيمه الكهنوتية التي تشكل خطرا على اليمن كوطن وعلى الشعب كهوية وقيم.

ومن هنا فإننا ونحن نطالب بترسيخ  الأمن وإنهاء أي اختلالات أمنية وضرورة التزام افراد الجيش بمهمة حماية النظام والقانون  والابتعاد  عن اي تصرفات مخلة ومخالفة،  فإننا نؤكد على أن جيشنا الباسل يمثل قلعة صمود نفخر بها ، وجدار وطني يحمي كرامة المحافظة ويقف في وجه المشروع الإمامي

ومطالبون جميعا ان ننخرط في هذه المعركة بكل الصور وان نساهم بدعم الجبهات كل من موقعه  كواجب وطني ووفاء لدماء الشهداء .

 فنحن لاننسى أبدا وفي كل الظروف ان معركتنا الأساسية مع العدو الحوثي الذي ما زالت صواريخه تهبط على بيوتنا واطفالنا، وقذائفه تحصد الارواح في هذه المدينة الصامدة.

 وان ترك ايادي الفساد دون رادع هو دعم لهذا العدو الكهنوتي الماكر وإضعاف للصف الجمهوري ومعسكر التحرير الوطني .

إن محاربتنا للفساد هو جزء من معركتنا ضد القوى  الإمامية على طريق تقوية صفنا بتصحيح المسار وتصويب الاخطاء، فالدماء التي سكبت وتسكب لاتقبل الا النقاء والشفافية والتضحيات التي عرفت بها هذه المحافظة الجمهورية والتوجه لمعركة التحرير والبناء دون ملل او مداهنة.

نود التأكيد على مطالبة الحكومة والاضطلاع بمهامها في وقف انهيار العملة الوطنية  وتدهور الاقتصاد وإنهاء حظر تصدير النفط، وتشغيل الموانئ واتخاذ. كافة الخطوات والتدابير التي من شأنها وقف هذا الانهيار وانهاء الكارثة الاقتصادية المتفاقمة رفضا للتجويع والتركيع.

المجد للشهداء
الشفاء للجرحى
النصر للجيش الوطني
الخزي والعار للمليشيا والفاسدين*
*صادر عن الهبة* *الشبابية للتصحيح*
*الخميس 15 يوليو 2021م*