قال رئيس منظمة سام بسويسرا، إن اليمن يعاني من ارتفاع أرقام ضحايا جرائم التعذيب، التي صارت تمارس على نطاق واسع بسبب الصراع الدائم في المنطقة.

وأكد رئيس المنظمة، القانوني والمحامي توفيق الحميدي، في تصريح خاص لـ"يمن شباب نت"، أن "هناك أكثر من (150) ضحية تُوفيت تحت سياط التعذيب وأغلبهم في سجون العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين".
 
وبحسب الحميدي، فأن ميليشيات جماعة الحوثي- المدعومة إيرانياً- تأتي في المرتبة الأولى لجرائم التعذيب، تليها ميليشيات المجلس الانتقالي، وقوات الساحل الغربي، المدعومة من دولة الإمارات.


وأضاف: أن "هناك ما يقارب (40) ضحية مخفية في سجون ميليشيات المجلس الانتقالي تعرضوا لصنوف عديدة من التعذيب".

وأفاد الحميدي بوجود ممارسات ممنهجة وبشعة لتعذيب ضحايا السجون من قبل أطراف الصراع المختلفة، لافتا إلى أن جرائم التعذيب في السجون ليست مقتصرة على الضحية فقط، بل أن أهاليهم وذويهم يتضررون نفسياً ومادياً مما قد يلحق بضحاياهم.

وأشار إلى أن "جرائم التعذيب ممتدة إلى ما بعد الافراج، بحيث يصير الضحية بحاجة إلى إعادة التأهيل النفسي والعلاج، كون بعضهم أصيبوا بالشلل وأمراض أخرى متعددة، نتيجة للتعذيب الجائر"، مشددًاعلى ضرورة "الوقوف إلى صف ضحايا التعذيب".

وطالب رئيس منظمة سام "المجتمع الدولي بالوضوح في تحديد هذه المسؤولية، وتقديم الدعم النفسي والقانوني للضحايا، وتشجيعهم على الاقتصاص من المجرمين بالطرق القانونية، وفق النصوص المتفق عليها في الاتفاقيات الدولية" على حد قوله.

وشدد على "ضرورة تداعي العالم بأكمله، للوقوف ضد جرائم التعذيب، ومحاسبة مرتكبيها، كونها من أبشع الجرائم التي تتعرض لها الإنسانية". 

وكانت منظمة سام لرصد انتهاكات حقوق الانسان قد أصدرت بياناً السبت بمناسبة اليوم الدولي لضحايا التعذيب؛ دعت فيه إلى إعلان لائحة سوداء بالسجون ومرتكبي هذه الجريمة من جميع أطراف الصراع.

ويعد اليوم الدولي لمناهضة التعذيب، يوماً رمزيا للوقوف إلى جانب ضحايا التعذيب وأهاليهم. وهناك اتفاقية خاصة بضحايا التعذيب وصنوف المعاملة السيئة، وكثير من الدول منحت قضاءها المحلي سلطة شاملة للنظر في جرائم التعذيب على مستوى العالم، مثل: فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وألمانيا، وغيرها من الدول.